انخفض حجم الصادرات الكورية الشمالية ليصل إلى مستوى واحد على سبعة عشر خلال الأربع سنوات الأخيرة، حيث سجل الاعتماد التجاري الكوري الشمالي على الصين أعلى مستوى له على الإطلاق.
ونتيجة للانخفاض الكبير في التعاون مع الشركاء التجاريين بعد تعزيز العقوبات الاقتصادية المفروضة على بيونغ يانغ منذ عام 2017، زاد اعتماد كوريا الشمالية  على الصين زيادة كبيرة.
جاء ذلك في تقرير أصدره الاتحاد الكوري للتجارة اليوم بعنوان " أهم 10 دول و10 مواد للتجارة الكورية الشمالية في عام 2019" حيث أوضح أن قيمة التبادلات التجارية الكورية الشمالية بلغت مليارين وتسعمائة وخمسة وأربعين مليون دولار في العام الماضي بزيادة 11% مقارنة العام الأسبق.
وبلغ إجمالي حجم صادراتها 261 مليون دولار بانخفاض نسبته 20.9% بينما بلغ حجم الواردات مليارين و684 مليون دولار بزيادة نسبتها 15.6%، حيث انخفض حجم الصادرات بنسبة 94.3% بالمقارنة مع عام 2015، أي قبل عامين من تعزيز العقوبات على كوريا الشمالية، والذي بلغ فيه حجم الصادرات 4 مليارات و562 مليون دولار، وهو ما أدى إلى حدوث ذلك العجز التجاري الشديد.
أما الدول الشريكة تجاريا مع كوريا الشمالية فقد بلغ عددها 62 دولة في العام الماضي وهو نصف عدد العام الأسبق الذي بلغ فيه 115 دولة.
يذكر أن عدد الدول الشريكة تجاريا مع كوريا الشمالية ظل عند مستوى حوالي 140 دولة منذ عام 2001 ثم استمر في الانخفاض الحاد بعد عام 2017. وكانت أكبر الدول العشر الشريكة تجاريا مع كوريا الشمالية: الصين وروسيا والبرازيل والهند وكوستاريكا وألمانيا وبولندا وبيرو والسعودية وزيمبابوي. 
وزادت نسبة اعتمادها التجاري على الصين من 91.7 % في عام 2018 إلى 95.2% في عام 2019، وزادت قيمة التبادلات التجارية مع الصين بـ15.3% مقارنة مع العام السابق لتبلغ مليارين و4 ملايين و370 ألف دولار.
وأوضح التقرير أن كوريا الشمالية شهدت انخفاضا كبيرا في عدد الدول الشريكة تجاريا مع استمرار العقوبات عليها، وبالتالي حاولت التغلب على ذلك من خلال زيادة التجارة مع الصين. 
وتوقع التقرير أن يشهد هذا العام تقلصا كبيرا في حجم التجارة الخارجية الكورية الشمالية بسبب انتشار فيروس كورونا -19 إلا أنه سيكون بإمكانها تسجيل رقم قياسي في مجال نسبة الاعتماد على الصين إذا تم احتواء الوباء واستئناف التجارة مع الصين.