قال الرئيس "مون جيه إين" اليوم الاثنين إن أزمة كورونا-19 يمكن أن تقدم فرصة جديدة للتعاون بين الكوريتين.
وتعهد "مون"، الذي ترأس اجتماعًا مع كبار مساعديه في الذكرى السنوية الثانية للقمة بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية التي عقدت في قرية "بان مون جوم" الحدودية في عام 2018، بالبحث عن المسار "الأكثر واقعية وعملية" للتعاون عبر الحدود.
وقد عقد الرئيس "مون" والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" أول قمة لهما قبل عامين في 27 أبريل، وأصدرا إعلان "بان مون جوم"، مؤكدين على الهدف المشترك المتمثل في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بالكامل.
وقد بدا آنذاك أن عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية اكتسبت زخمًا، حيث عقدت قمتان أخريان بين الكوريتين، وعقدت أيضًا قمتان بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، بالإضافة إلى اجتماع بين "مون" و"كيم" والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على الحدود بين الكوريتين.
لكن الحوار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة توقف منذ انهيار قمة هانوي دون اتفاق في فبراير من العام الماضي، مما وجه ضربة لمبادرة السلام التي أطلقها "مون".
وقال "مون" إن العامين الماضيين كانا وقت الإدراك الأليم أن السلام لا يأتي بين عشية وضحاها.
وقال إن التقدم القليل الذي تم إحرازه لم يكن بسبب عدم الالتزام، بل بسبب العجز عن التغلب على القيود الدولية القائمة.
وقال "مون" إننا لا يمكننا أن ننتظر فقط أن تتحسن الظروف، ولكن يجب أن نواصل القيام بالأشياء الصغيرة التي يمكن القيام بها وسط القيود الحالية، وضرب مثالًا على ذلك بالتعاون في أزمة كورونا-19.