لم يبق سوى 3 أيام على خروج بريطانيا المرتقب من الاتحاد الأوروبي.
ويتوقع المراقبون أن يلقي هذا الخروج بأجواء سلبية على بيئة التجارة مع محدودية آثاره المباشرة على الصادرات الكورية.
ويرجع السبب في ذلك إلى أن كوريا قد وضعت خلال المرحلة الانتقالية من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي آلية تضمن الحفاظ على العلاقات التجارية مع لندن قبل الانسحاب المرتقب وبعده.
وتجدر الإشارة إلى أنه في حال خروج بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي فإن لندن ستسلك حتما مسارا مستقلا عن الاتحاد مما يعني عدم خضوعها مستقبلا للاتفاقيات التجارية القائمة والمبرمة مع الاتحاد.
إلا أن العلاقات الكورية البريطانية لن تشهد رغم ذلك تغييرات فورية تذكر حيث يبقى المجال متاحا لتطبيق اتفاقية التجارة الحرة الكورية الأوروبية على الصادرات والواردات البريطانية حتى نهاية هذا العام.
وخلال المرحلة الانتقالية التي تصاحب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو في حال وافقت بريطانيا والاتحاد الأوروبي على تمديد فترة تنفيذ الاتفاقية مع الإشارة إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا وبريطانيا ستدخل حيز التنفيذ فورا بعد الانتهاء من فترة التنفيذ
ومن المتوقع أن يبدأ موعد تنفيذ الاتفاقية بين الجانبين في الأول من شهر يناير في عام 2021 إلا أن الموعد سيتأخر كلما امتدت فترة التنفيذ.
والجدير بالذكر أن سيول ولندن كانتا قد بدأتا المفاوضات التجارية فور صدور تقرير خروج بريطانيا من الاتحاد بالتصويت في شهر يونيو من عام 2016 وتوصلتا إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة بينهما في شهر يونيو من العام الماضي،
وتبعا لذلك سيتم الاحتفاظ بإلغاء الرسوم الجمركية على جميع المنتجات الصناعية مما يسمح لكوريا بتصدير السيارات وقطع الغيار وغيرها من الصادرات الرئيسية دون الخضوع لرسوم جمركية خلافا للوضع الحالي.