لم تظهر كوريا الشمالية أي تحرك عسكري بعد أن قامت بتصعيد التوتر مع واشنطن من خلال ذكر"هدية عيد الميلاد الكريسماس".
وتجدر الإشارة إلى أن بيونغ يانغ قد أكدت يوم الثالث من هذا الشهر على نهاية صلاحية المفاوضات النووية واعتبرت أن نوعية هدية عيد الميلاد الكريسماس تعتمد على قرار واشنطن.
وبعد ذلك أجرى الشمال تجربتيْن مهمتين قبل أن تعقد اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال اجتماعا أكدت فيه على تعزيز قدرة الدفاع الذاتية، مما جعل المراقبين يتوقعون إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات كأسوأ هدية من بيزنغ يانغ في عيد الميلاد الكريسماس.
ومن جانبها، كثفت السلطات العسكرية الكورية الجنوبية والأمريكية المراقبة الدقيقة على جميع الآراضي الكورية الشمالية تأهبا لاستفزازات محتملة من قبل كوريا الشمالية، فيما ظل مقر الرئاسة الكوري الجنوبي يركز انتباهه على تحركات الشمال دون ظهور أي إشارة على أي استفزاز عسكري.
ويرى المحللون أن بيونغ يانغ التي لم تصدر أي بيان على مدار 10 أيام بعد يوم 15 من هذا الشهر، تراقب التحركات الأمريكية وتجري مناقشة داخلية من أجل اتخاذ قرار سياسي.
ويرجح أن أي عمل استقزازي قوي من طرف بيونغ يانغ قد يحملها عبئا ثقيلا علاوة على إضراره بمرحلة الحوار، كما يتوقع أن يضع الشمال في حسبانه موقفي الصين وروسيا اللتين تقدمتا بقرار خاص بتخفيف العقوبات إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مؤكدتيْن على أهمية الحوار.
ومن اللافت أن بيونغ يانغ أعلنت عن نيتها اتخاذ القرارات السياسية المهمة في اجتماع عام للجنة المركزية لحزب العمال المرتقب عقده في غضون هذا الشهر وسط احتمال بإعلانها عن السياسات الصارمة في هذا الاجتماع.