أصدرت محكمة كورية جنوبية حكمًا بالإعدام، على القاتل المصاب بالفصام والذي قتل خمسة أشخاص وجرح 17 آخرين، في قضية الإحراق والقتل العمد التي وقعت في الجزء الجنوبي من البلاد مطلع هذا العام.
وحكمت محكمة "تشانغ وون" المحلية في مقاطعة جنوب "كيونغ سانغ" أمس الأربعاء على "آن إن ديوك" بالإعدام، بعد موافقة هيئة محلفين مدنية مكونة من تسعة أعضاء بالإجماع على أنه مذنب. وخلص ثمانية منهم إلى أنه يستحق الإعدام، بينما طالب التاسع بالسجن مدى الحياة.
وقالت المحكمة إنه على الرغم من أن عدم حصول "آن" على العلاج المناسب لحالته العقلية قد ساهم في الحادث المأساوي، إلا أنه لا يمكن تخفيف مسؤوليته عن الجريمة البشعة. وأشارت المحكمة إلى المعاناة الشديدة التي ألحقها بالضحايا وأفراد أسرهم.
كما أشارت المحكمة إلى احتمال ارتكابه جرائم مماثلة في تبريرها للحكم.
وقالت المحكمة إنها تأمل ألا يؤدي الحكم إلى التحيز والكراهية تجاه المصابين بأمراض عقلية، وأن يؤدي بدلًا من ذلك إلى مراجعة مؤسسية لعلاج المصابين بتلك الأمراض.
وكان "آن" البالغ من العمر 42 عامًا قد أضرم في أبريل الماضي النيران في منزله في الطابق الرابع من مسكنه في "جينجو"، ثم اعتدى بالسكاكين على السكان الذين كانوا يحاولون الفرار من الحريق.