أعادت كوريا الجنوبية ثلاثة بحارة كانوا على متن قارب صيد وعبروا الحدود البحرية بين الكوريتين في نهاية الأسبوع الماضي. وقالت رئاسة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إنها سلمت السفينة الكورية الشمالية والبحارة الذين كانوا على متنها إلى السلطات الكورية الشمالية عند خط الحدود البحرية بين الكوريتين في البحر الشرقي في حوالي الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر أمس الاثنين. وأضافت أن سلطات كوريا الجنوبية لم تعثر على أي نقاط مشبوهة حول انجراف القارب إلى الجنوب، وقد احترمت رغبات البحارة في العودة إلى ديارهم. وقالت رئاسة الأركان المشتركة إنها خلصت إلى أن السفينة انجرفت إلى المياه الكورية الجنوبية بسبب خطأ في الملاحة، كما ادعى البحارة الكوريون الشماليون. وأوضحت أن الشكوك حول أنهم ربما كانوا جواسيس كوريين شماليين قد نشأت جزئياً من حقيقة أن قبطان القارب كان يرتدي ملابس تشبه الزي العسكري، لكنه أوضح أنه صنع هذه الملابس بنفسه باستخدام قماش اشترته زوجته من إحدى الأسواق في كوريا الشمالية، وأكد أيضًا أنه على الرغم من أن القارب ينتمي إلى الجيش الكوري الشمالي، فإن أيا من البحارة الثلاثة ليس جنديا. وأضافت رئاسة الأركان أن تسجيل القوارب في الجيش لتبادل الأرباح يعد ممارسة تجارية معتادة بين الصيادين الكوريين الشماليين. وقد شوهد القارب الكوري الشمالي وهو يعبر خط الحدود في حوالي الساعة الحادية عشرة و21 دقيقة من مساء السبت الماضي، مما دفع الجيش إلى إرسال سفينة نحوه على الفور، حيث تم نقل القارب وأفراد طاقمه الثلاثة إلى ميناء عسكري كوري جنوبي في منطقة "يانغ يانغ" بمقاطعة "كانغ وان"، في حوالي الساعة الخامسة والنصف من صباح يوم الأحد للتحقيق معهم.