قال وزير التوحيد الكوري الجنوبي "كيم يون تشول"، المسؤول عن العلاقات بين الكوريتين، إن الحكومة الكورية الجنوبية يمكن أن تفكر في استئناف المشروعات المشتركة مع كوريا الشمالية، مثل الجولات السياحية في جبل "كوم كانغ" وإعادة تشغيل مجمع "كيسونغ" الصناعي، قبل تخفيف العقوبات على بيونغ يانغ، وذلك بهدف تسهيل عملية نزع السلاح النووي.
جاء ذلك خلال مقابلة مع وكالة "يونهاب" للأنباء وست وكالات أنباء عالمية أخرى، في سيول أمس الأربعاء، حيث سأل أحد المراسلين وزير التوحيد "كيم يون تشول" عما إذا كانت المشروعات الاقتصادية بين الكوريتين يمكن أن تُستأنف قبل إخلاء كوريا الشمالية الكامل من الأسلحة النووية، فقال "كيم" إنه يمكن استئناف هذين المشروعين عقب تخفيف العقوبات، أو يمكن النظر فيهما في خلال المراحل المبكرة من تخفيف العقوبات، كخطوة استثنائية لتسهيل نزع السلاح النووي.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن قال الرئيس "مون جيه إين" في مقابلة مكتوبة مع وكالات الأنباء السبع، إنه اقترح على الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الاستفادة الكاملة من التعاون الاقتصادي بين الكوريتين كإجراءات مقابلة لحث كوريا الشمالية على التخلي عن أسلحتها النووية.
وحول شروط استئناف هذه المشروعات بين الكوريتين، قال الوزير "كيم" إن الشرط الأكثر أهمية هو التقدم في المفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ.
وفيما يتعلق بتفكيك منشأة "يونغ بيون" النووية في كوريا الشمالية، قال "كيم" إنها ستحمل معنىً كبيراً لأن ذلك لا يقتصر على تدمير منشآت إنتاج البلوتونيوم فحسب، بل يشمل أيضًا بعض منشآت تخصيب اليورانيوم. وشدد على أن المهمة الأكثر إلحاحا في مرحلة التحضير لعقد قمة ثالثة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية هي تحديد طريقة لتنظيم الاتفاق الذي يسمى بـ"صفقة يونغ بيون ألفا زائد"، والذي سيتجاوز تفكيك مجمع "يونغ بيون" النووي ليشمل المنشآت النووية الأخرى.