قضت محكمة كورية جنوبية مرة أخرى لصالح ضحايا أعمال القسري الكوريين في زمن الحرب خلال الحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية.
وأيدت محكمة سيول العليا اليوم الخميس حكمًا صادراً عن المحكمة الأقل درجة يقضي بأن تدفع شركة "ميتسوبيشي" اليابانية للصناعات الثقيلة تعويضات لـ14 عائلة من الضحايا، بواقع 90 مليون وون لكل منها. ويذكر أن السلطات اليابانية كانت قد أجبرت الضحايا على العمل في مصانع "ميتسوبيشي" في مدينة "هيروشيما" اليابانية خلال فترة الأربعينيات من القرن الماضي، وقد أصيب أولئك العمال جراء قصف المدينة بقنبلة ذرية في عام 1945. ورفع الضحايا وعائلاتهم دعوى جماعية ضد الشركة اليابانية في عام 2013، وقضت المحكمة الابتدائية لصالحهم في عام 2016، وقالت إن الشركة شاركت بنشاط في تعزيز سياسات العمل القسري التي مارستها الإمبراطورية اليابانية.
وقد أيدت المحكمة العليا في سيول بالفعل الأحكام التي صدرت العام الماضي والتي أمرت "ميتسوبيشي" بتعويض المدعين في قضيتين رفعتهما مجموعات أخرى من ضحايا العمل القسري وعائلاتهم. لكن الشركة اليابانية لم تمتثل حتى الآن للحكم الصادر في العام الماضي، ومن غير الواضح كيف ستكون استجابتها للحكم الأخير.