جاء في تحليل لجهاز تابع للأمم المتحدة بأن الحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة والصين تمثل في ذات الوقت أزمة وفرصة في آن واحد بالنسبة لكوريا.
 ويخلص التحليل الى أن كوريا الجنوبية لحقها ضررفعل التضييقات الأمريكية في مجال الرسوم الجمركية إلا أن أمامها فرصة بالرغم من ذلك في إنعاش صادراتها  
: جاء ذلك في تقرير أصدرته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة بعنوان " الحرب التجارية مخاطر وفرص الدول الواقعة في آسيا والمحيط الهادئ والناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية".
وطبقا للتقرير، تبين أن كوريا هي أكثر الدول عرضة للمخاطر غيرالمباشرة والناتجة عن فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية كبيرة على المنتجات الصينية بحيث بلغت  نسبة المنتجات الكورية التي طالتها الرسوم الجمركية الأمريكية  1.21 % من إجمالي الصادرات بينما بلغت اليابان 0.46 % وسنغافورة 0.34%.
كما ذكر التقرير أن كوريا جاءت في المراكز المتقدمة من حيث مدى التأثر بركود النمو الاقتصادي الصيني نتيجة للرسوم الجمركية الأمريكية بحيث تعرضت 19.5 % من إجمالي الصادرات الكورية للركود  لتحتل المركز الثالث بعد منغوليا ب 58% وأستراليا ب21.8 %.
ولكن التقرير رأى أن الحرب التجارية الأمريكية الصينية التي يتم فيها تبادل الرسوم الجمركية العالية تمثل عنصرضرر كبير غير أن فرصة التغلب عليها  متاحة في نفس الوقت. وطبقا للتقرير، ستبحث شركات الواردات والإنتاج الأمريكية عن موردين أو منتجين بدائل في ظل فرض الرسوم الجمركية العالية على المنتجات الصينية مما سيتيح فرصة لبعض الدول  فرصة المبادلات التجارية الجديدة واستقطاب الاستثمارات الجديدة.
وتبين أن كوريا هي من الدول المستفيدة من هذه الظروف الجديدة لأنها قادرة على تقديم المنتجات المتوسطة والنهائية معا بحيث احتلت كوريا المركز الأول من حيث مؤشر فرص المنتجات المتوسطة الذي وضعتها اللجنة  وجاءت اليابان وتايلاندا في المركزين الثاني والثالث على التوالي. كما  تقاسمت كوريا المركز الأول مع فيتنام من حيث مؤشر فرص المنتجات النهائية بعد التغلب على اليابان وإندونسيا.
وقالت اللجنة في التقرير إنه من المهم إقرار خطة للإستثمار الإستراتيجي للحصول على فرصة في ظل تغير التجارة الدولية مضيفة  أن إستغلال الفرص لزيادة الصادرات والدخل يعتمد على قدرات الدول على توسيع طاقة الإنتاج.