حذر الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" كوريا الشمالية من الاستمرار في أعمالها العسكرية، تعليقا على إطلاقها مقذوفات أمس الخميس يشتبه في أنها صواريخ قصيرة المدى.
جاء ذلك في مقابلة حصرية مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الكورية "كي بي إس" مساء أمس، حيث كشف الرئيس "مون" عن تقييمه للأوضاع الحالية. وقال الرئيس إن أحد المقذوفات التي أطلقت يبلغ مداها أكثر من أربعمائة كيلومتر، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تعتقدان أن هذا المقذوف صاروخ قصير المدى.
وأضاف أن قرارات مجلس الأمن الدولي تحظر على كوريا الشمالية إطلاق صواريخ باليستية، حتى ولو كانت قصيرة المدى، وبالتالي إذا ثبت أن القذائف التي أطلقتها كوريا الشمالية هي صواريخ بالستية، فقد تكون ضد القرارات الدولية.
وحذر الرئيس الكوري الجنوبي من أن استمرار كوريا الشمالية في تكرار هذه التحركات سيجعل من الحوار والمفاوضات أكثر صعوبة. وخلال المقابلة التلفزيونية المباشرة والحصرية مع كي بي إس، التي أجريت بعد وقت قليل من الإطلاق الكوري الشمالي أمس الخميس، اعترف "مون" أيضًا بأنه قد تحدُث معارضة ضد إرسال مساعدات غذائية إلى كوريا الشمالية عندما يرفع نظام "كيم جونغ أون" من درجة التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية.
وطلب الرئيس من الأحزاب السياسية المختلفة أن تجتمع لإجراء محادثات من أجل مناقشة مسألة تقديم مساعدات غذائية إلى الشمال. وردا على سؤال حول الخلافات السياسية الحالية بين الحزب الحاكم والحزب المعارض بشأن التصديق على مشروعات القوانين في البرلمان عبر المسار السريع، تعهد "مون" بإجراء المزيد من الحوار مع المعارضة.