طلبت شبكة "كي بي إس" من مجموعة النمذجة الكيميائية للغلاف الجوي في جامعة سيول الوطنية تتبع مصادر التركيزات الثقيلة للغبار الناعم التي اجتاحت كوريا خلال الأسبوع الأول من شهر مارس، واستمرت لأكثر من أسبوع، حيث ارتفعت مستويات الغبار الناعم في سيول إلى مستوى قياسي بلغ 135 ميكروغراما لكل متر مكعب كمتوسط يومي، بينما شهدت مدينة "سيجونغ" مستويات بلغت 143 ميكروغراما لكل متر مكعب.
وأجرت المجموعة اختبارات محاكاة بناءً على الظروف الجوية حيث توصلت إلى أن حوالي 60% من الغبار الذي ملأ أجواء البلاد في أوائل هذا الشهر قد جاء من الصين.
وأوضح البروفسور "باك نوك جين" أن هذا الغبار جاء أساسًا من شبه جزيرة "شاندونغ" القريبة من كوريا الجنوبية ومن الأجزاء الشمالية من الصين التي تضم مدنها الكبيرة، بما في ذلك بكين، مشيرا إلى أن السبب في ارتفاع تركيز الغبار هو استمرار ركود الهواء بدرجة غير مسبوقة.
كما قامت المجموعة بتحليل مواد الغبار الناعم ووجدت أن نترات الأمونيوم كانت تمثل أكثر من 70% من الجزيئات الملوثة، وقالت إنه من المحتمل أن يكون تم توليد هذا المركب بسبب عوادم السيارات التي تعمل بالديزل في المدن الصناعية بعد اجتماعها مع الأمونيا من المناطق الزراعية.
وحذرت الدراسة من أن الغبار الناجم عن سيارات الديزل يمثل تهديدًا صحيًّا كبيرًا لأنه أكثر سمية من الغبار الناتج عن المصانع ومحطات الطاقة.