انخفضت نسبة استخدام المفاعلات النووية في البلاد إلى أدنى مستوى لها العام الماضي خلال 37 عاما، وسط الجدل حول سياسة التخلي عن توليد الكهرباء باستخدام المفاعلات النووية. إلا أنه من المتوقع ارتفاعُ النسبة ارتفاعا كبيرا هذا العام، لأول مرة، منذ 4 سنوات.
ويرجع السبب في ذلك على الأرجح إلى زيادة كمية الكهرباء المولدة من المفاعلات النووية، نتيجة لاستئناف أعمال المفاعلات التي تم التوقف عن تشغيلها واحدة تلو الأخرى، بسبب تآكل الصفائح الحديدية وغيرها من الأسباب.
وقالت الشركة الكورية للطاقة الهيدروجينية والنووية اليوم الأربعاء، إن نسبة تشغيل المفاعلات النووية المحلية بلغت 65.9 % في عام 2018. وهي أدنى نسبة لها منذ عام 1981 الذي بلغت فيه النسبة 56.3 %.
وبحسب وزارة الصناعة والتجارة والطاقة، يرجع السبب الرئيسي في هذا الانخفاض إلى اكتشاف العديد من المشكلات في المفاعلات النووية بما فيها الشقوق في الخرسانة والتآكل في الصفائح الحديدية.
وقالت الشركة الكورية إن كمية الكهرباء المولدة من المفاعلات النووية وصلت إلى 164 ألفا و762 جيجاوات في عام 2015 لتبلغ قمتها، ثم انخفضت تدريجيا لتصل إلى 148 ألفا و427 جيجاوات في عام 2017. أما الكمية خلال أحد عشر شهر الأولى من عام 2018 فقد بلغت 121 ألفا و75 جيجاوات.
وإذا بدأ تشغيل مفاعلات نووية جديدة، بما فيها مفاعل "شين كوري" النووي رقم 4، الذي وافقت لجنة السلامة النووية على تشغيله في الأول من هذا الشهر، فمن المتوقع أن تزداد كمية الكهرباء المولدة من المفاعلات النووية بدءا من هذا العام.