أقيمت أول مظاهرة من مظاهرات الأربعاء خلال هذا العام أمام السفارة اليابانية لدى سيول أمس من أجل المطالبة بحل قضية الاسترقاق الجنسي الذي ارتكبته القوات اليابانية بحق نساء كوريات وآسيويات أخريات خلال الحرب العالمية الثانية.
وعقد "تحالف ذاكرة العدالة" و"الاتحاد الكوري للتعامل مع قضية الاسترقاق الجنسي" أول مظاهرة من مظاهرات الأربعاء في هذا العام أمام السفارة اليابانية في سيول في الساعة الثانية عشرة ظهر أمس، حيث طالب المتظاهرون الحكومة اليابانية بتقديم اعتذار رسمي لضحايا الاسترقاق الجنسي وتقديم التعويضات القانونية لهن.
وأشار المتظاهرون إلى أن العام الماضي شهد وفاة ثمانٍ من الضحايا المسنات، كما يتقدم العمر بالمتبقيات على قيد الحياة، ولذلك فإن هذا العام يعتبر مبثابة فرصة أخيرة للحكومة اليابانية لتقديم الاعتذار.
كما أشار المشاركون في المظاهرة إلى أن هذا العام سيصادف الذكرى المائة على اندلاع حركة الاستقلال الكوري من الاستعمار الياباني، والذكرى المائة على إنشاء الحكومة الكورية المؤقتة، وأكدوا على أن تاريخ حركة الاستقلال قبل مائة عام يعتبر مصدر فخر للكوريين، وتاريخا حيا.
الجدير بالذكر أن مظاهرات الأربعاء المنتظمة بدأت منذ الثامن من يناير من عام 1992 من أجل المطالبة بحل قضية الاسترقاق الجنسي، حيث ظلت تقام في منتصف نهار كل يوم أربعاء أمام السفارة اليابانية لدى سيول.
وقد أقيمت بالأمس الدورة رقم ألف وثلاثمائة وثمانية وستين من مظاهرات الأربعاء.