من المتوقع أن تبدأ عملية مسح مشترك بين الكوريتين لتحديث خطي السكك الحديدية في كوريا الشمالية أواخر هذا الأسبوع، وذلك بعد أن وافق مجلس الأمن الدولي على إعفاء كوريا الشمالية مؤقتا من العقوبات للسماح للكوريتين بإجراء ذلك المسح لربط خطوط السكك الحديدية بينهما.
وقال مسؤول في وزارة التوحيد الوطني الكورية الجنوبية إن الوزارة ستجري مباحثات مع الجانب الكوري الشمالي حول جدول أعمال المسح المشترك اعتبارا من اليوم الاثنين لتبدأ عملية المسح فور انتهاء المباحثات.
وسيتم إجراء مسح مشترك على الجزء الشمالي من خط "كيونغ أوي" للسكك الحديدية بين مدينة "شين أوي جو" الواقعة في أقصى شمال شرق كوريا الشمالية وخط الحدود الغربي مع كوريا الجنوبية مرورا بمدينة كيسونغ.
وسيتم بعد ذلك إجراء مسح مماثل على الجزء الشمالي من خط "دونغ هيه" بين نهر "دومان" الواقع أقصى شمال غرب كوريا الشمالية وخط الحدود الشرقي مع كوريا الجنوبية مرورا بجبل كوم كانغ، وسوف تستغرق عمليات المسح المشترك على هذين الخطين حوالي 15 يوما.
وأضاف المسؤول أنه من المتوقع أن يبدأ العمل في ربط خطي السكك الحديدية بين الكوريتين في غضون هذا العام.
وكانت لجنة العقوبات الدولية على كوريا الشمالية قد وافقت بالإجماع يوم الجمعة الماضي على إعفاء المسح المشترك لخطوط السكك الحديدية بين الكوريتين من تلك العقوبات.
الجدير بالذكر أن قائدي الكوريتين قد اتفقا في شهر أبريل الماضي على اتخاذ خطوات لإعادة ربط السكك الحديدية والطرق ضمن الجهود المبذولة لتحسين العلاقات الثنائية.
وبموجب هذا الاتفاق، حاولت الكوريتان اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذه، ولكن تم تأجيل موعد عمليات المسح المشترك بين الكوريتين على الجزء الشمالي من خط السكك الحديدية التي كان من المقرر لها في أواخر شهر يوليو الماضي، بسبب رفض قيادة قوات الأمم المتحدة إصدار سماح للمسؤولين الجنوبيين بعبور خط الحدود العسكري.