في حين تعمل حكومة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على تنفيذ سياسة تصدير الغاز الطبيعي المسال، اتضح أنَّ كوريا الجنوبية هي أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال الأمريكي في هذا العام.
وحسبما أوضحت الصناعة ذات الصلة اليوم، فقد صرَّحت وكالة المعلومات الأمريكية للطاقة في تقريرها الأخير بأن الصادرات من الغاز الطبيعي المسال بلغت 491 مليارا و700 مليون قدمٍ مكعبٍ في النصف الأول من هذا العام، بزيادة قدرها 58.2% مقارنةً مع نفس الفترة من العام الماضي.
وقد تم تصدير 110 مليارا و400 مليون قدم مكعب منها إلى كوريا الجنوبية، بما يمثل 22.5% من مجموع قيمتها.
وبهذا أصبحت كوريا أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال الأمريكي، بعد أن تجاوزت المكسيك، التي ظلت أكبر الدول المستوردة للغاز حتى العام الماضي.
ثم تأتي الصين في المركز الثاني بقيمة 61 مليارا و900 مليون قدم مكعب، بينما جاءت اليابان في المركز الثالث بقيمة 44 مليارا و200 مليون قدم مكعب.
والجدير بالذكر أنَّ كمية الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، المستوردة في النصف الأول من هذا العام، تقارب مجموع ما تم استيراده طوال العام الماضي.
وعندما يحل فصل الشتاء، الذي يمثل ذروة استهلاك الغاز، فسوف تتجاوز كمية الواردات الأمريكية 200 مليارِ قدمٍ مكعبٍ بسهولة.
وبهذه المناسبة، قال مسؤول في قطاع الطاقة إنَّ زيادة استيراد الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، ستسهم في تعزيز أمن الطاقة، من خلال تنويع مصادر الاستيراد، بعد أن كانت مركزة على الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا. ولكنه قال إن ارتفاع تكلفة النقل يمثل عبئا، مشيرا إلى ضرورة تطبيق نظام دعم تكلفة النقل، الذي يُطبق حاليا على النفط فقط.