أظهر بحث علمي أن حوالي 12 ألف شخص يموتون سنويا بشكل مبكر مقارنة بالعمر المتوقع لهم، بسبب استنشاق الغبار الدقيق.
وأجرى فريق علمي تابع لجامعة سيول الوطنية بحثا حول مدى كثافة الغبار الدقيق والأعمار المتوقعة والأمراض الناتجة عنه، حيث وجد أن حوالي 11 ألفا و900 شخص قد توفوا بشكل مبكر في عام 2015 وحده.
كما تبين من خلال البحث أن أكثر الأمراض التي يسببها الغبار الدقيق هو السكتة الدماغية الذي أصاب حوالي نصف عدد المتوفين بشكل مبكر، وأيضا يمثل نسبة 23% من إجمالي عدد المتوفقين بسبب السكتة الدماغية خلال ذلك العام، وتلاه أمراض القلب ثم سرطان الرئة.
وتختلف هذه النتيجة عن الاعتقاد السائد بأن الغبار الدقيق يتسبب فقط في الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
وأوضح الخبراء أن السبب في ذلك يرجع إلى أن الغبار الدقيق لا يتم تصفيته من خلال الشعب الهوائية بسبب حجمه الصغير جدا، حيث يدخل الدم مباشرة بعد اختراق الأوعية.
وقال الأستاذ "هونغ يون تشول" المتخصص في الطب الوقائي إنه يجب مواجهة ظاهرة الغبار الدقيق لتقليل عدد المتوفين، موضحا أنه في حالة تخفيض كثافة الغبار الدقيق إلى معيار منظمة الصحة العالمية فسيكون من الممكن تخفيض عدد حالات الوفاة بحوالي 8 آلاف سنويا.