اتفقت كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية على إنهاء حالة الحرب بينهما خلال هذا العام، والعمل معا من أجل تحويل اتفاقية الهدنة القائمة حاليا إلى معاهدة للسلام. وتحقيقا لهذه الغاية، اتفق الجانبان على العمل معًا لعقد قمة ثلاثية تضم الولايات المتحدة أيضا، أو رباعية تضم الولايات المتحدة والصين. بالإضافة إلى ذلك، أعاد الجانبان التأكيد على نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية كهدف مشترك، كما وافق الرئيس "مون جيه إين" على زيارة كوريا الشمالية خلال الخريف القادم.
جاء ذلك في بيان "بان مون جوم" الصادر في ختام مباحثات القمة التاريخية التي عقدها قائدا الكوريتين اليوم الجمعة، في بيت السلام على الجانب الجنوبي من قرية الهدنة الحدودية "بان مون جوم".
وينص البيان الذي صدر بعنوان: "إعلان بان مون جوم من أجل السلام والازدهار وتوحيد شبه الجزيرة الكورية"، على أن يعلن الجانبان نهاية للحرب الكورية، وذلك بعد 65 سنة من وقف الحرب، التي استمرت ثلاث سنوات باتفاقية هدنة وليس معاهدة للسلام. ولتحقيق هذا الهدف، سيعمل الجانبان معًا من أجل عقد قمة ثلاثية تضم الكوريتين والولايات المتحدة، أو قمة رباعية تضم الصين أيضا.
وقال البيان إن الكوريتين سيتعاونان بنشاط مع بعضهما البعض من أجل بناء نظام للسلام الدائم والراسخ في شبه الجزيرة الكورية، مؤكدا على أن هذا الهدف يعتبر بمثابة مهمة تاريخية لا ينبغي تأجيلها أكثر من ذلك.
كما أكد البيان على الهدف المشترك بين الكوريتين لإخلاء شبه جزيرة كورية من الأسلحة النووية ونزع السلاح النووي. ووصف البيان الإجراءات التي اتخذتها كوريا الشمالية بوقف إجراء التجارب النووية والصاروخية بأنها ذات مغزى وحاسمة من أجل نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
وأشار البيان إلى أن الكوريتين اتفقتا على السعي بنشاط لجلب دعم المجتمع الدولي وتعاونه من أجل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. كما أكدا مجددا على أهمية اتفاقية عدم الاعتداء، التي تنص على عدم استخدام أي منهما للقوة العسكرية ضد الطرف الآخر.
وقال البيان إن الرئيس "مون" والزعيم "كيم" قد اتفقا على عقد مناقشات متكررة وصريحة حول القضايا الرئيسية المعلقة بين الجانبين، من خلال عقد اجتماعات دورية ومكالمات هاتفية مباشرة، وتعزيز الثقة المتبادلة، والعمل معا لمواصلة هذا الزخم الإيجابي في العلاقات بين الكوريتين من أجل تحقيق السلام والازدهار وتوحيد شبه الجزيرة الكورية. وفي هذا الصدد، اتفق القائدان على أن يلتقيا مجددا خلال زيارة الرئيس "مون جيه إين" إلى بيونغ يانغ في خريف هذا العام.