قال الرئيس "مون جيه إين" إنه أكد مجددا مع الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، معربا عن تقديره للزعيم الكوري الشمالي لقراره بتعليق إجراء التجارب النووية والصاروخية، ومشيرا إلى أنه تم الاتفاق على التعاون الوثيق من أجل إخلاء شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل من الأسلحة النووية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس "مون" عقب توقيعه على بيان "بان مون جوم" مع الزعيم الكوري الشمالي، في الساعة السادسة من مساء اليوم الجمعة 27 أبريل، وذلك في ختام قمتهما التاريخية التي عقدت في الجزء الجنوبي من "بيت السلام" في قرية "بان مون جوم" الحدودية بين الكوريتين.

وأضاف الرئيس "مون" أن الكوريتين تعلنان من خلال هذه القمة عن وقف الحرب من خلال تحويل اتفاقية الهدنة إلى اتفاقية للسلام، مشيرا إلى أن الجانبين سوف يسعيان إلى ترسيخ نظام للسلام الدائم والراسخ في شبه الجزيرة الكورية، ووقف كل الأعمال العدائية بين الكوريتين، وتحويل منطقة الحدود البحرية في البحر الغربي من منطقة للمواجهة إلى منطقة للسلام. وقال إن ما توصلت إليه القمة اليوم يعتبر بمثابة هدية جميلة لكل المواطنين الكوريين ولكل العالم.

وأكد الرئيس "مون" أنه سيتم تعزيز التبادلات بين الكوريتين في جميع المجالات، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على عقد جولة من جولات لم شمل الأسر المشتتة بين الكوريتين في عيد الاستقلال الموافق للـ15 من أغسطس القادم
من جانبه أعرب الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" عن شكره للرئيس "مون جيه إين"، وأكد أن كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية أمة واحدة تنحدر من عرق واحد، ولديهما ثقافة وتاريخ مشترك، وقال إنه بالتالي لا داعي لاستمرار العداء بين الكوريتين، مشيرا إلى أنه عبر خط الحدود العسكرية نحو الجنوب من أجل تحقيق السلام بين الكوريتين.

وأضاف أنه سيسعى لاتخاذ إجراءات فعالة حتى لا تحدث أي حرب بعد ذلك في شبه الجزيرة الكورية.
كما أكد الزعيم الشمالي أنه سيتم السعي تدريجيا نحو التوحيد والسلام والازدهار، اعتمادا على الجهود الذاتية للمواطنين في الكوريتين.