عقد الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" جلسة محادثات غير رسمية مع الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" في الجزء الجنوبي من "بيت السلام"، في قرية الهدنة الحدودية "بان مون جوم".
وحضر الجلسة من الجانب الكوري الجنوبي أيضا كلا من "صوه هون" رئيس جهاز المخابرات، و"إيم جونغ صوك" كبير مساعدي الرئيس، ومن الجانب الشمالي "كيم يو جونغ" عضو المكتب السياسي التابع للجنة المركزية لحزب العمال الحاكم وأخت الزعيم الكوري الشمالي، و"كيم يونغ تشول" نائب رئيس اللجنة المركزية في حزب العمال.
وقال "كيم" في كلمة ألقاها خلال الجلسة، إنه خلال 10 سنوات لم يتم إحراز أي تقدم في العلاقات بين الكوريتين، مشددا على ضرورة التركيز على المستقبل، مشيرا إلى أن هذه المباحثات ستكون نقطة انطلاق نحو مستقبل السلام والازدهار.
وطالب بعقد مثل هذه اللقاءات مرارا حتى يتم حل كل المشاكل والقضايا المعلقة بين الكوريتين.
كما قال "كيم" إنه أحضر معه "معكرونة" من بيونغ يانغ، معربا عن تمنياته بأن يتناولها الرئيس الكوري الجنوبي بالهناء والشفاء.
من جانبه قال الرئيس "مون" إن كل أنظار العالم تتركز الآن على الكوريتين، مشيرا إلى أن منطقة "بان مون جوم" ترمز إلى الحرب وتقسيم الكوريتين، لكنها اصبحت الآن رمزا للمصالحة والتوحيد بين الكوريتين بسبب لقاء القمة بين الكوريتين اليوم.
وأضاف أن الجانبين يتحملان مسؤولية كبيرة لتحقيق تطلعات المواطنين الكوريين والناس في جميع أنحاء العالم بتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية، مشيرا إلى أنه سيتم خلال مباحثات القمة تبادل الحوار بشكل معمق حول القضايا المشتركة، معربا عن شكره وتقديره للزعيم الكوري الشمالي لمشاركته في هذه المباحثات التاريخية.
وعقب انتهاء جلسة المباحثات غير الرسمية، بدأت في الساعة العاشرة والنصف جلسة المباحثات الرسمية للقمة بين الكوريتين.