أعلنت كوريا الشمالية تعليق تجاربها النووية والصاروخية اليوم السبت وإغلاق موقع رئيسي للتجارب النووية، معلنةً خطًا جديدًا للسياسة يركز على الاقتصاد بدلا من تركيزها على التنمية النووية. 

جاء هذا الإعلان المفاجئ خلال الجلسة العامة للجنة المركزية لحزب العمال الحاكم يوم أمس الجمعة، برئاسة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. 

ووفقاً للقرار الذي تم تبنيه خلال الاجتماع، والذي كشفت عنه وكالة الأنباء المركزية الكورية التي تديرها الدولة، فإن كوريا الشمالية سوف تعلق التجارب النووية وتجارب إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات ابتداءً من اليوم السبت، كما ستغلق موقع "بونغ كي ري" النووي. 

وأوضحت كوريا الشمالية إن القرار مهم في المسار نحو نزع السلاح النووي العالمي، مضيفة أن بيونغ يانغ ستنضم إلى الجهود الدولية لإنهاء جميع التجارب النووية. وأضافت أنها لن تستخدم أسلحتها النووية بأي حال من الأحوال طالما لا يوجد تهديد نووي أو استفزاز ضد النظام. كما تعهدت بعدم نقل الأسلحة النووية أو التكنولوجيا النووية تحت أي ظرف من الظروف. 

كما أشار البيان إلى أن المهام المتعلقة بسياسة المسارين المتمثلة في السعي إلى تحقيق كل من التنمية النووية والاقتصادية، التي تم تبنيها في عام 2013 ، قد اكتملت جميعها، وأن المبدأ التوجيهي الاستراتيجي الجديد هو تركيز جميع الجهود على بناء اقتصاد الشمال.
وتماشيا مع هذا، اعتمدت الجلسة العامة بيانا منفصلا يُتعهد فيه بتركيز كل الطاقة على بناء اقتصاد اشتراكي. 
وينظر إلى إعلان كوريا الشمالية الأخير كخطوة أخرى نحو رغبتها في نزع السلاح النووي، الأمر الذي يعتقد المراقبون أنه سيؤثر ايجابا على آفاق عقد قمة ناجحة بين الكوريتين يوم الجمعة المقبل في 27 أبريل.