في شهر فبراير الماضي الذي شهد إقامة أولمبياد بيونغ تشانغ الشتوية، سجل عجز ميزان السفر أدنى مستوى له منذ 5 أشهر. وبالرغم من أن الحساب الجاري الكوري استمر في تحقيق فائض للشهر الثاني والسبعين على التوالي إلا أن حجم الفائض تراجع إلى النصف على أساس سنوي، نتيجة للتباطؤ في زيادة الصادرات بسبب عطلة عيد رأس السنة القمرية الجديدة "سول".

وأعلن البنك الكوري المركزي اليوم عن تقرير بعنوان "ميزان المدفوعات الدولي في شهر فبراير". وطبقا للتقرير، سجل ميزان الخدمات عجزا تبلغ قيمته مليارين و660 مليون دولار. ويشار إلى أن ميزان الخدمات كان قد بلغ ناقص 4 مليارات و490 مليون دولار في شهر يناير الماضي ليسجل أكبر عجز في التاريخ ولكن حجم العجز قد تراجع في الشهر التالي.

ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى التحسن في عجز مدفوعات السفر بالمقارنة مع الشهر السابق. بحيث بلغ عجزها مليارا و410 مليون دولار في شهر فبراير بعد أن كان قد بلغ مليارين و160 مليون دولار. وبهذا كان العجز في شهر فبراير الأدنى منذ شهر سبتمر من العام الماضي الذي بلغ فيه العجز مليارا و310 مليون دولار. ويرجع السبب في ذلك إلى تأثير إقامة أولمبياد بيونغ تشانغ الشتوية على زيادة السياح من القارة الأمريكية وأوروبا رغم مواصلة انخفاض عدد السياح الصينيين.
وقد انخفض عدد السياح الصينيين بمقدار 41.5 % بالمقارنة مع العام السابق إلا أن عدد السياح الأمريكيين زاد بمقدار 25.3 % وعدد السياح الأوروبيين بمقدار 22.3 %.

كما لم يزد عدد مغادري البلاد إلا بنسبة 3.6 % فقط. وتجدر الإشارة إلى أن انخفاض نسبة الزيادة في عدد المغادرين إلى رقم واحد جاء لأول مرة منذ شهر أكتوبر من عام 2016 الذي بلغت فيه النسبة 7.5 %.
وقد شرح البنك المركزي الكوري أن عدد المغادرين يزداد عادة خلال شهري يناير وفبراير من كل عام نتيجة للعطلات الشتوية المدرسية إلا أن العدد لم يرتفع في شهري هذا العام نتيجة للأولمبياد الشتوية التي أقيمت في البلاد.
أما الحساب الجاري فقد حقق فائضا تبلغ قيمته 4 مليارات و300 مليون دولار بحيث ظل يسجل فائضا للشهر الثاني والسعبين على التوالي منذ شهر مارس من عام 2012.