قام "مون مو إيل" رئيس النيابة العامة بزيارة أمس الثلاثاء إلى أحد المستشفيات في مدينة بوسان، حيث يرقد والد المناضل الراحل "بارك جونغ تشول"، وقدم إليه اعتذارا باسم النيابة العامة عن حادث تعذيب وقتل ابنه قبل 31 عاما.

تجدر الإشارة إلى أن "بارك جونغ تشول" كان طالبا في جامعة سيول الوطنية، وقُتل نتيجة للتعذيب بواسطة الشرطة في مركز أمني في منطقة "نام يونغ دونغ"، وهو ما تسبب في اندلاع  ثورة يونيو المطالبة بالديمقراطية.

وقد التقى "مون" بالسيد "بارك جونغ كي" والد المناضل "بارك جونغ تشول"، والذي تجاوز عمره الآن 90 عاما، حيث قدم إليه اعتذارا مباشرا لتعرضه لمعاناة كبيرة، معربا أيضا عن شعوره بالاستياء للتأخر في هذه الزيارة وتقديم هذا الاعتذار الرسمي.
ومن جانبه أعرب والد المناضل الراحل وأسرتُه عن قبول اعتذار النيابة العامة رغم تأخره وقدموا الشكر للنائب العام.
تجدر الإشارة إلى أن لجنة تسوية الشؤون الماضية التي تهدف إلى إقرار الحقائق والتوافق، كانت قد قدمت توصية للنيابة العامة والدولة بتقديم اعتذار إلى أسرة المناضل الراحل وإلى الشعب في عام 2009، ومن ثم، جاء تنفيذ هذه التوصية بعد مرور 9 سنوات.

ومن ناحية أخرى، يقوم فريق التقصي عن حقائق الشؤون الماضية التابع للنيابة العامة بإعادة مراجعة سجلات التحقيقات ذات الصلة بحادث تعذيب وقتل "بارك جونغ تشول" من أجل توضيح الحقائق ذات الصلة بالقضية.