أعلن "جونغ أوي يونغ" رئيس مجلس الأمن القومي في رئاسة الجمهورية الكورية الجنوبية، أنه تم التوصل إلى اتفاق من سبع نقاط مع الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون"، أولها: عقد قمة بين الكوريتين في نهاية شهر أبريل القادم، في "بيت السلام" في قرية الهدنة الحدودية "بان مون جوم".
وسوف تكون تلك القمة الثالثة من نوعها بين رئيس كوري جنوبي وزعيم كوري شمالي، بعد القمتيْن السابقتين في عاميْ 2000، و2007.
وأضاف "جونغ"، الذي ترأس وفدا رفيع المستوى في زيارة إلى بيونغ يانغ استمرت يومين، وعاد إلى سيول مساء اليوم، في مؤتمر صحفي بعد عودة الوفد بساعتيْن، أنه تم الاتفاق أيضا مع الزعيم الكوري الشمالي على فتح خط اتصال مباشر بينه وبين الرئيس "مون جيه إين" قبل انعقاد القمة، بحيث يتبادلان الاتصالات من أجل إزالة التوتر العسكري وتعزيز التعاون المشترك.
وتنص النقطة الثالثة في الاتفاق على إعراب كوريا الشمالية عن إرادتها إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النوية في حالة عدم وجود أي تهديدات أمنية، وضمان أمن النظام الحاكم الكوري الشمالي.
كما أعربت بيونغ يانغ عن استعدادها للحوار مع الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين الجانبين، وأنها في أثناء ذلك لن تقوم بإجراء أي تجارب نووية أو صاروخية.
وتعهدت كوريا الشمالية في الاتفاق بعدم استخدام أسلحة تقليدية أو نووية ضد كوريا الجنوبية.
وتضمنت النقطة السابعة والأخيرة في الاتفاق دعوة إلى فريق تيكوندو وفريق فني من كوريا الجنوبية لتقديم عروض في بيونغ يانغ، بهدف الحفاظ على جو المصالحة الإيجابي الحالي بين الكوريتين.
وأضاف "جونغ" أنه سيقوم بصحبة "صو هون" رئيس جهاز المخابرات، بزيارة إلى الولايات المتحدة لشرح نتائج الزيارة للمسؤولين الأمريكيين، ثم يتوجه وحده بعد ذلك إلى الصين وروسيا، بينما سيتوجه "صو هون" إلى اليابان، لنفس الغرض.
ومن جانبها وصفت الحكومة الكورية الجنوبية نتائج هذه الزيارة بأنها نقطة تحول مهمة في تاريخ العلاقات بين الكوريتين، وفي مسار الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية، معربة عن أملها في أن ينفذ الجانبان بدقة للنقاط الواردة في الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال زيارة الوفد رفيع المستوى إلى كوريا الشمالية.