أعرب عدد من وسائل الإعلام الاقتصادية الأمريكية، بما فيها "سي إن بي سي" و"سي إن إن موني"، عن قلقها بشأن الآثار السلبية التي قد تنجم عن القيود التي تتجه الإدراة الأمريكية لفرضها على استيراد الحديد والصلب والألومنيوم، مشيرة إلى أن النتيجة ستكون عبارة عن حدوث نزاعات تجارية فقط، دون أن يتم تعزيز الصناعات الأمريكية.
وبثت قناة"سي إن بي سي" مقابلة مع العضو السابق في مجلس الشيوخ الأمريكي "ماكس بوكوس" الذي تولى منصب السفير الأمريكي لدى الصين خلال إدارة باراك أوباما، حيث قال إنه من الخطير الاعتقاد بحل المشاكل باستخدام إجراءات انتقامية مثل التعرفة الجمركية، وأكد على أنه من الأفضل التعامل معها من خلال استهداف الإفراط في العرض.
ونقلت قناة "سي إن بي سي" أيضا عن محلل اقتصادي في شركة "نومورا" اليابانية تحذيرات من الآثار السلبية للقيود الأمريكية، رغم ارتفاع ربحية صناعة الحديد والصلب في الولايات المتحدة حاليا، مشيرا إلى أن تلك الإجراءات الحمائية سوف تدفع بالدول الأخرى المنتجة للحديد والصلب، إلى التعاون والتضامن لمقاومة الإجراءات الأمريكية.
ويذكر أن الولايات المتحدة تحتاج إلى أكثر من 100 مليون طن من الحديد والصلب سنويا، وهي تستورد ثلثيْ هذه الكمية، كما تستورد 90% من احتياجاتها من الألومنيوم، التي يبلغ حجمها 550 طنا.