أبرمت كوريا الجنوبية اتفاقية للتجارة الحرة مع خمس دول في أمريكا الوسطى، لتصبح الأولى من بين الدول الآسيوية التي تتوصل إلى مثل تلك الاتفاقية.
وصرحت وزارة الصناعة والتجارة والطاقة بأن وزير الاقتصاد " كيم هيون جونغ" أبرم صباح اليوم اتفاقية للتجارة الحرة رسميا مع 5 دول في أمريكا الوسطى، وهي كوستاريكا وإلسلفادور وهندوراس ونيكاراغوا وبنما، وذلك بعد مرور عامين و8 أشهر على بدء المفاوضات في شهر يونيو من عام 2016.
وأضافت الوزارة أن الجانبين تعهدا بالحد من التعرفة الجمركية المفروضة على أكثر من 95% من جميع السلع فورا أو تدريجيا، وهو ما سيؤدي إلى زيادة الصادرات الكورية إلى الدول الخمس.
ومن جانبه، قال المعهد الوطني لبحوث السياسات الاقتصادية الخارجية إن هذه الاتفاقية ستسهم في زيادة إجمالي الناتج المحلي الحقيقي الكوري بنسبة 0.02% سنويا خلال السنوات الـ10 القادمة وتحسين رفاهية المستهلكين بقيمة 690 مليون دولار، وإيجاد ألفين و534 فرصة عمل جديدة.
كما توقع أن تؤدي الاتفاقية إلى تحسين الحساب الجاري الكوري بقيمة 580 مليون دولار في مجال الصناعات التحويلية، خاصة في قطاعات السيارات والحديد، وزيادة الإنتاج بقيمة تريليونين و970 مليار وون خلال الـ15 سنة التالية لسريان مفعول الاتفاقية.
وقد أوضحت الحكومة الكورية أنها قامت بتقليل الأضرار التي قد تتعرض لها الصناعات المحلية إلى أبعد الحدود، من خلال استبعاد بعض المحاصيل الزراعية، بما فيها الأرز والفلفل الأحمر والثوم والبصل، عن قائمة امتياز التعريفة الجمركية، إضافة إلى إطالة فترة إلغاء التعاريف الجمركية على بعض السلع، بما فيها لحوم البقر والخنزير.
وتخطط الحكومة الكورية لتنفيذ الاتفاقية في النصف الأول من هذا العام، بحيث يتم تنفيذ إجراءات المتابعة حسب قانون الإجراءات التجارية، بما في ذلك إبلاغ البرلمان ومطالبته بالموافقة وتنظيم ندوات للشرح.