انخفضت العام الماضي وبشكل ملحوظ صادرات كوريا الرئيسية إلى الولايات المتحدة وذلك وسط تصاعد نزعة الحمائية التجارية من قبل الحكومة الأمريكية.
هذا ووفقا للاتحاد الكوري للتجارة الدولية اليوم السبت، فإن صادرات السيارات التي تعتبر اكبر منتج صادر كوري جنوبي إلى الولايات المتحدة قد انخفضت بنسبة 6.4% لتحقق قيمة 14.7 مليار دولار في العام الماضي. في حين ان منتجات معدات الاتصالات اللاسلكية وقطع الغيار التي تشكل ثاني وثالث اكبر صادرات كوريا إلى الولايات المتحدة سجلت انخفاضا كبيرا وذلك بنسبة 17.4% و 16.1% على التوالي.
يذكر ان واردات البلاد من معدات صناعة أشباه الموصلات والتي تعتبر اكبر صادرات الولايات المتحدة إلى كوريا سجلت ارتفاعا بنسبة 120% العام الماضي حيث بلغت قيمتها 6 مليار دولار وذلك بفضل الانتعاش في قطاع اشباه الموصلات وزيادة الاستثمار في المنشآت.
تجدر الإشارة إلى أن بيانات الاتحاد الكوري للتجارة الدولية تظهر ان مجموع صادرات كوريا الجنوبية إلى الولايات المتحدة بلغ 68.6 مليار دولار العام الماضي بزيادة بنسبة 3.2% مقارنة بالعام الذي قبله. في حين ان واردات كوريا من الولايات المتحدة قفزت بنسبة 17.4% لتصل إلى 50.7 مليار دولار لنفس الفترة.
ونتيجة لذلك ، انخفض فائض الميزان التجاري لكوريا مع الولايات المتحدة الى 17.9 مليار دولار وهي أول مرة يقل فيها الفائض التجاري لأدنى من 20 مليار دولار منذ العام 2012 الذي تم فيه تسجيل فائض بنحو 15.2 مليار دولار حينذاك.
يشار إلى أنه من المتوقع ان تستخدم كوريا الجنوبية هذه الأرقام كورقة تفاوضية في المحادثات التجارية الجارية حاليا مع الولايات المتحدة والتي تهدف لتعديل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.