كشفت كوريا الشمالية عن لقطات مصورة لعرضها العسكري الضخم، الذي تم تنظيمه في "بيونغ يانغ" أمس الخميس، بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس جيشها.
وقد أظهرت المقاطع الممنتجة، التي بثها التلفزيون المركزي الكوري الذي تديره الدولة، مجموعة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، التي يُعتقَد أنها قادرة على استهداف الأراضي الأمريكية، بما في ذلك الصاروخ "هواسونغ-15"، و"هواسونغ-14"، و"هواسونغ-12"، التي أطلقها النظام بنجاح خلال العام الماضي.
كما عرض الشمال أيضًا الصاروخ الباليستي "بوك كوك سونغ-2" الذي يعمل بالوقود الصلب، في محاولة واضحة لإظهار ما يدعي النظام أنه اكتمال قوته النووية.
وقد كانت القوات العسكرية الشمالية أقل حجمًا من السنوات السابقة، ربما بسبب تداعيات العقوبات الدولية المفروضة على الشمال، ضد برامجه النووية والصاروخية.
لكنَّ بعض المراقبين يرون أن تخفيض عدد القوات كان متعمدًا، حيث تسعى "بيونغ يانغ" إلى تجنب الانتقادات الدولية، قبل بدء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية اليوم الجمعة.
وخلافًا للسنوات الماضية، فلم يتم نقل العرض العسكري على الهواء، ولم يُسمَح للصحفيين الأجانب بتغطية الحدث.
وعلى الرغم من الاعتبارات الممكنة لأجل الجنوب، فإن المراقبين يقولون إن الشمال قد حقق هدفه في إظهار القوة من خلال العرض العسكري، بالكشف عن صواريخه الرئيسية.
كما ظهر الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" عى المنصة خلال العرض العسكري، ورافقته زوجته "ري سول جو"، وكذلك بعض كبار مسؤولي الحزب.
كما حضر العرض شقيقة "كيم" ونائبة دائرة البروباجاندا لحزب العمال "كيم يو جونغ"، التي من المقرر أن تسافر إلى الجنوب اليوم الجمعة، كأحد أعضاء الوفد الشمالي رفيع المستوى، الذي سيشارك في دورة الألعاب الأولمبية.