من المتوقع ألا يتجاوز حجم الفائض التجاري الكوري مع الولايات المتحدة هذا العام مستوى 20 مليار دولار، وذلك لأول مرة منذ 5 سنوات.
وقال تقرير صادر عن الاتحاد الكوري للتجارة الخارجية ووزارة الصناعة والتجارة والطاقة الكورية اليوم إن الصادرات الكورية إلى الولايات المتحدة خلال الأحد عشر شهرا الأولى من هذا العام بلغت 63 مليارا و310 ملايين دولار، بينما بلغ حجم الواردات منها 46 مليارا و320 مليون دولار، ومن ثم بلغ حجم الفائض التجاري الكوري 17 مليار دولار، بانخفاض نسبته 21.6% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي التي بلغ فيها حجم الفائض التجاري 21 مليارا و700 مليون دولار.
وأضاف التقرير أنه بناء على ذلك من المنتظر ألا يتجاوز حجم الفائض التجاري الكوري مع الولايات المتحدة مستوى 20 مليار دولار، وذلك لأول مرة منذ 5 سنوات، أي منذ عام 2012 الذي بلغ فيه 15 مليارا و180 مليون دولار.
الجدير بالذكر أن حجم الفائض التجاري الكوري مع الولايات المتحدة بلغ 25 مليارا و810 ملايين دولار في عام 2015 ليصل إلى ذروته، لكنه تراجع إلى 23 مليارا و250 مليون دولار في العام الماضي، ثم انخفض أكثر في هذا العام.
ونقل التقرير عن "مون بيونغ كي" كبير الباحثين في قسم تحليل التوجهات الاقتصادية في الاتحاد الكوري للتجارة الخارجية، قوله إن السبب في انخفاض حجم الفائض التجاري يرجع إلى زيادة حجم الصادرات الكورية للولايات المتحدة بنسبة 4.3% فقط، وزيادة الواردات منها بنسبة 18.7%.
ومن المتوقع أن تستخدم هذه الإحصاءات في تعزيز الموقف الكوري خلال مفاوضات تعديل اتفاقية التجارة الحرة الكورية الأمريكية، في ظل زيادة ضغوط الولايات المتحدة على كوريا في مجال التجارة من خلال الإشارة إلى مسألة الخلل في التوازن التجاري بين البلدين.