لم يتم تحقيق إعادة لم شمل الأسر المشتتة بين الكوريتين بمناسبة عيد "تشوسوك" الذي يعد من أكبر الأعياد للكوريين. وبالرغم من أن الحكومة الكورية الجنوبية كانت قد اقترحت عقد محادثات لمؤسستي الصليب الأحمر بين الجنوب والشمال في شهر يوليو الماضي من أجل مناقشة قضية إعادة لم شمل الأسر المشتتة بمناسبة عيد "تشوسوك" لهذا العام، إلا أن كوريا الشمالية ظلت متمسكة بعدم الرد، مما أخفق آمال العديد من الأسر المشتتة.

وطبقا للنظام المتكامل للمعلومات عن الأسر المشتتة والذي تديره وزارة التوحيد الكورية الجنوبية ومؤسسة الصليب الأحمر الكورية الجنوبية، فقد بلغ عدد الذين طالبوا بلم شمل الأسر المشتتة 131 ألفا و221 شخصا في يوم 31 من شهر أغسطس الماضي. ومنهم 71 ألفا و145 شخصا توفوا ليتجاوز عددهم عدد الأحياء الذي يبلغ 60,076 تجاوزا كبيرا.
وخلال شهر أغسطس الماضي وحده توفى 61 شخصا منهم يعانون من شدة الشوق إلى أسرهم المشتتة.

وحسبما جاء في تقرير حول الوضع الحالي للأسر المشتتة الكورية أعده معهد "هيونديه" للأبحاث، فقد بلغ عدد المتوفين من الأسر المشتتة حوالي 3 آلاف و800 شخصا سنويا. كما توفى حوالي ألفان و400 شخصا قبل لقاء أسرهم المشتتة سنويا.

وتمثل أغلبية الأسر المشتتة كبار المسنين، بحيث بلغت نسبة الجيل الأول من أفراد الأسر المشتتة الذين تتجاوز أعمارهم 70 عاما 85.3 % من إجمالي أولئك الذين طالبوا بلم شمل أسرهم المشتتة، مما يؤكد على السبب الملح في التأكد من بقاء أو موت الأسر المشتتة ولم شمل تلك الأسر المشتتة في أسرع وقت ممكن.

قال الخبراء إنه رغم رغبة الحكومة الكورية الجنوبية الشديدة في لم شمل الأسر المشتتة، إلا أنه لم يتم تنفيذ ذلك لمدة عامين، مؤكدين على ضرورة الاهتمام بقضية لم شمل الأسر المشتتة الكورية.
تجدر الإشارة إلى أن آخر فعالية للم شمل الأسر المشتتة الكورية تم تنظيمها في جبل "كوم كانغ" الكوري الشمالي في شهر أكتوبر من عام 2015.