قال تقرير صادر عن مؤسسة "فيتش" العالمية للتصنيف الائتماني إن اقتصاد كوريا الجنوبية يمكن أن يعاني بشدة بسبب التوتر المتزايد الناتج عن البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
وأضافت المؤسسة في تقريرها الصادر أمس الاثنين أنه حتى بدون حدوث نزاع عسكري، فإن تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بشكل متزايد قد يكون له تأثيرات سلبية على الاقتصاد الكوري الجنوبي.
وأشار التقرير في هذا الصدد إلى أن النزاع مع الصين حول نشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي "ثاد" فى كوريا الجنوبية قد أثر بالفعل على الاقتصاد الكوري الجنوبي، حيث انخفضت التدفقات السياحية من الصين، كما انخفضت صادرات كوريا من المنتجات الاستهلاكية إلى الصين. وقال التقرير إن انتهاء فترة طويلة من حالة عدم اليقين السياسي التي مرت بها كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى انتعاش الصادرات من الإلكترونيات، قد دفعت نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى 2,8% على أساس سنوي خلال النصف الأول من عام 2017، لكن هذا الزخم الإيجابي توقف بعد تصاعد التوتر مع كوريا الشمالية، حيث أثرت الأوضاع على ثقة رجال الأعمال والمستهلكين. ويذكر أن مؤسسة "فيتش" ظلت تحتفظ بتصنيف "إيه إيه سالب" لكوريا الجنوبية لمدة أربع سنوات حتى الآن.