اعترفت محكمة سيول الإدارية بحق اللجوء لمواطن أردني، بعد دعوى قضائية رفعها ضد مكتب الهجرة الكوري، وذلك لإمكانية أن تتم مقاضاته سياسيا في حالة عودته إلى الأردن مرة أخرى.
وكان اللاجئ الأردني قد شارك في تظاهرات شعبية مناهضة للحكومة في الأردن منذ شهر يناير من عام 2011 وحتى شهر مارس عام 2014 ضمن احتجاجات الربيع العربي التي اجتاحت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بدءا من تونس في عام 2010.
وكان الأردني قد تقدم بطلب للجوء في نفس اليوم الذي دخل فيه إلى كوريا الجنوبية في نهاية عام 20014 حاملا تأشيرة دخول سياحية، إلا أن مكتب الهجرة الكوري رفض منحه حق اللجوء بدعوى أن إمكانية ملاحقته قضائيا في بلاده ليست سببا كافيا لمنحه حق اللجوء.
وأصدرت محكمة سيول الإدارية قرارا بقبول طلب المواطن الأردني الجوء في كوريا نظرا لأن مقاطع الفيديو المنشورة على موقع يوتيوب تثبت مشاركته في التظاهرات في الأردن، وأن التقارير الاخبارية التي وردت مؤخرا تشير إلى أن الحكومة الأردنية لا تزال تعتقل معارضيها السياسيين.
وبهذا القرار سيتمكن اللاجئ الأردني من التمتع بالضمان الاجتماعي مثلما يتمتع به المواطن الكوري.
كما سيتمكن أيضا من أن العثور على وظيفة في كوريا الجنوبية دون أي قيود.
الجدير بالذكر أن عدد الأجانب الذين تقدموا بطلبات للجوء إلى كوريا الجنوبية لأسباب سياسية قد بلغ 1360 شخصا في العام الماضي، وتم منح حق اللجوء لـ14 شخصا منهم فقط.