أعلنت وزارة البيئة الكورية واللجنة الوطنية للعلوم البيئية عن نتائج بحث حول أسباب ظاهرة الغبار الدقيق في كوريا، أجرته الحكومة الكورية بالتعاون مع وكالة الطيران والفضاء الأمريكية خلال شهريْ مايو ويونيو، حيث أوضحت أن 52% من تلك الأسباب يرجع إلى عوامل محلية داخلية في كوريا، وأن 34% منها يرجع إلى عوامل من جانب الصين.
وأوضح تقرير في هذا الشأن أن 22% من أسباب الغبار ترجع إلى منطقة "ساندونغ" الصينية و7% إلى العاصمة بكين، و5% إلى مدينة شانغهاي. كما تبين أن كوريا الشمالية تساهم في إحداث الغبار الدقيق في كوريا الجنوبية بنسبة 9%.
وأكد التقرير على وجود أيام يتجاوز فيها مستوى الغبار الدقيق المعيار الذي توصي به منظمة الصحة العالمية، وذلك بسبب تأثيرات محلية فقط، مشيرا إلى أن أكثر من 75% من الغبار هو من النوع شديد الدقة الذي يقل قطر الحبة الواحدة منه عن 1 ميكروغرام، ويمتزج فيه الغبار والمواد الملوثة بما في ذلك بعض المركبات العضوية المتطايرة ومركبات النيتروجين، وهو ما يعني أن المركبات العضوية الناتجة عن المحطات الحرارية في مقاطعة جنوب تشونغ تشنغ ومركبات النيتروجين الناتجة عن السيارات العاملة بالنفط الخفيف تلعب دورا رئيسيا في إحداث الغبار شديد الدقة.
كما أشار التقرير أيضا إلى أن مادة "التولوين"، التي تعتبر من بين أسباب الإصابة بالسرطان، موجودة كثيرا في كوريا، وهي تلعب دورا كبيرا في إحداث الغبار الدقيق وطبقة الأوزون، ونصح التقرير بالعمل على تخفيضها.