شدد "شين اون" رئيس معهد استيراتيجية الأمن الوطني في كوريا الجنوبية على ضرورة إرسال مبعوث خاص إلى كوريا الشمالية أو إجراء اتصالات غير معلنة بين الكوريتين من أجل استعادة العلاقات بينهما بعدما انقطعت انقطاعا تاما، بما في ذلك قنوات الاتصالات الأساسية.
وأضاف شين في لقاء صحفي أن حكومة الرئيسة السابقة بارك كون هيه حددت القنوات الرسمية فقط للاتصال بين الكوريتين، مما أدى لضيق المساحة التي تتحرك فيها العلاقات.
لكنه أكد أيضا على أن سعي سيول لإجراء حوار غير معلن مع بيونغ يانغ أو إرسال مبعوث خاص لها يوجب أن يأتي بناء على وجود مؤشر يدل على حدوث تغير في الموقف الكوري الشمالي، حتى ولو كان طفيفا، مشيرا إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار جيدا موعد وطريقة مثل هذا الحوار.
وحول عدم تغير الموقف الكوري الشمالي من مسألة تطوير الأسلحة النووية والصواريخ رغم ضغوط المجتمع الدولي وانطلاق حكومة مون جيه إين، أوضح شين أن استكمال القدرات النووية يمثل هدفا غير قابل للتفاوض بالنسبة لكوريا الشمالية، وتوقع ألا تبدي أي رد فعل على أي نوع من تلك الضغوط.
وقال إن هناك احتمالا كبيرا بعدم استجابة كوريا الشمالية لاقتراح الحكومة الكورية الجنوبية بإجراء حوار.
وحول تأثير عقوبات المجتمع الدولي على كوريا الشمالية، قال إنه على الرغم من ضعف تأثيراتها في الوقت الحاضر إلا أنه إذا تم تشديد تلك العقوبات، بما في ذلك المقاطعة الثانوية التي يتم فيها فرض عقوبات على شركات الدول الأخرى، بما فيها الصين، والتي تتعامل مع كوريا الشمالية، فسوف يظهر تأثير العقوبات بشكل مباشر وعلى المدى القصير.
لكنه أشار إلى أنه حتى في مثل هذه الحالة يمكن للصين أن تدعم كوريا الشمالية في مجالات أخرى، مثل زيادة توظيف العمال الكوريين الشماليين لديها وزيادة حجم التجارة السرية بينهما، وهو ما يعني أن الضغوط فقط لا يمكنها إقناع كوريا الشمالية بنزع أسلحتها النووية.
وقال إن كل السياسات القائمة الرامية إلى نزع الأسلحة النووية قد فشلت، ولا يمكن تحقيق النجاح اعتمادا على مجرد الضغوط أو مجرد الاحتواء، حيث يتوجب دمج السياستين معا في هذه المرحلة.