تبين أن كوريا الشمالية لم تستجب حتى الآن لدعوات المنظمات المدنية الكورية الجنوبية لإجراء اتصالات معها، رغم أن 15 منظمة مدنية قد حصلت على موافقة من الحكومة الجديدة في كوريا الجنوبية لطلباتها بإجراء اتصالات مع الجانب الكوري الشمالي.
وقامت منظمة "حملة المساعدة الثنائية بين الشعبين الكوريين" التي سمحت لها وزارة التوحيد الوطني الكورية الجنوبية بإجراء اتصالات مع كوريا الشمالية، بإرسال فاكس إلى مجلس المصالحة الوطنية في كوريا الشمالية يوم السادس والعشرين من مايو الماضي، طالبته فيه بإجراء مباحثات حول عمليات الحجر الصحيّ المشتركة لمكافحة مرض الملاريا، إلا أن الجانب الكوري الشمالي لم يرد على الفاكس حتى الآن.
كما أرسلت اللجنة التنفيذية الكورية الجنوبية لبيان الخامس عشر من يونيو المشترك رسالة مماثلة بالفاكس إلى نظيرتها الشمالية يوم الحادي والثلاثين من مايو الماضي، لكنها لم تتلق حتى الآن أي استجابة منهاي.
وقال بعض المراقبين إن السبب في عدم الاستجابة من الجانب الكوري الشمالي يرجع إلى خطة المنظمتين الجنوبيتين المذكورتين لزيارة مدينة كيسونغ الشمالية عبر الطريق البري لإجراء مباحثات فيها.
وكانت التبادلات بين الكوريتين عبر هذا الطريق البري قد تم تعليقها منذ أن توقفت كوريا الجنوبية عن تشغيل مجمع كيسونغ الصناعي في شهر فبراير الماضي حيث يجب أن يتم اتخاذ موافقة من الجيش الكوري الشمالي لاستخدام الطريق.