تراجع فائض الحساب الجاري في كوريا الجنوبية، مع انخفاض حساب الخدمات بما في ذلك حساب السفر، إلى مستواه الأدنى في الربع الأول، بسبب استمرار الإجراءات الانتقامية التي اتخذتها الصين ردًا على نشر نظام ثاد. وقال تقرير صادر عن البنك المركزي اليوم الخميس إن فائض الحساب الجاري بلغ 5.93 مليار دولار في شهر مارس، ليستمر الميزان التجاري في تسجيل فائض في الحساب الجاري لمدة 61 شهرًا على التوالي، منذ شهر مارس 2012. ومع ذلك، انخفض حجم الفائض بقيمة 2.47 مليار دولار مقارنة بما كان عليه في فبراير. وتراجع الفائض في حساب البضائع بقيمة 750 مليون دولار، ليسجل 9.8 مليار دولار في شهر مارس.
وبلغ حجم الصادرات 50.38 مليار دولار، بزيادة نسبتها 12.8% على أساس سنوي، بينما ارتفعت الواردات بقيمة 27.5 مليار دولار لتسجل 40.58 مليار دولار. وقال مسؤول في البنك المركزي إن الارتفاع الكبير في قيمة الواردات يرجع إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية.
واتسع العجز في حساب الخدمات إلى 3.27 مليار دولار في شهر مارس، أي ما يمثل ثلاثة أضعاف قيمته مقارنة بالعام السابق. وبلغ إجمالي العجز في حساب الخدمات في الربع الأول 8.86 مليار دولار، وهو أكبر عجز في حساب الخدمات الربعي حتى الآن.
واتسع أيضًا العجز في حساب السفر ليصل إلى 1.35 مليار دولار، بسبب الانخفاض في أعداد السياح الصينيين، بالإضافة إلى ازدياد سفر الكوريين الجنوبيين إلى خارج البلاد.
ويعتبر هذا أكبر عجز في حساب السفر، بعد قيمة العجز التي سجلت في يوليو 2015 في أعقاب تفشي فيروس ميرس في كوريا.