أكدت كوريا الشمالية رسميا أنها تحتجز مواطنا أمريكيا من أصل كوري، بعدما اعتقلته في نهاية الشهر الماضي. جاء ذلك في تقرير لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أمس، حيث أوضح أن الجهات المسؤولة في الدولة الشيوعية اعتقل المواطن الأمريكي "كيم سانغ دوك" في الساعة الثامنة من صباح يوم 22 من شهر أبريل الماضي في مطار بيونغ يانغ الدولي، وذلك حسب القانون الكوري الشمالي، بسبب ارتكابه جريمة محاولة قلب النظام الحكم في كوريا الشمالية في أثناء إقامته هناك بصفة أستاذا مدعوا في قسم علم الإحصاء في جامعة بيونغ يانغ للعلوم والتكنولوجيا.
وقد جاء هذا التأكيد الكوري الشمالي الرسمي بعد مرور 11 يوما من احتجازه "كيم".
وقالت الوكالة إن التحقيقات حول جريمته تجري الآن، لكنها لم تكشف عن تفاصيل تلك الجريمة.
يذكر أن كيم ظل يقوم بأنشطة دعم ومساعدات إنسانية في كوريا الشمالية من أجل منكوبي الفيضانات والأيتام خلال الـ10 سنوات الماضية.
وبهذا زاد عدد المواطنين الأمريكيين المحتجزين في كوريا الشمالية إلى ثلاثة، حيث تحتجز بيونغ يانغ أيضا كلا من "كيم دونغ تشول" المواطن الأمريكي كوري الأصل بتهمة التجسس، و"أوتو وورومبير" الشاب الأمريكي، بتهمة محاولة قلب نظام الحكم.
ويرى الخبراء أن السلطات الكورية الشمالية قد بدأت في ممارسة دبلوماسية الرهائن، التي تستخدم الرهائن الأمريكيين كورقة للمفاوضات مع حكومة ترامب.
يذكر أن كوريا الشمالية ظلت تمارس نفس الطريقة غير الإنسانية باستخدام الرهائن في كل الأزمات بما في ذلك اختطاف واستخدام مراسلتين أمريكيتين، من أجل المفاوضات مع الولايات المتحدة في عام 2009.