أعرب تقرير صادر عن البنك المركزي الكوري عن التشاؤم إزاء احتمالات حدوث نشاط في حركة التجارة العالمية في الوقت الراهن، وذلك بشكل مماثل لما كانت تتمتع به قبل حدوث الأزمة المالية العالمية، على الرغم من الانتعاش الأخير. وأصدر البنك المركزى هذا التقرير مؤخرا حول توقعاته لحركة التجارة العالمية، في أعقاب زيادة صادرات كوريا الجنوبية للشهر الخامس على التوالي خلال الشهر الماضي. وقال البنك المركزي في تقريره إن التجارة العالمية التي كانت قد دخلت في مرحلة طويلة الأمد من الركود منذ عام 2012، قد عادت إلى الانتعاش منذ النصف الثاني من العام الماضي.
وتوقع التقرير أن تتمتع التجارة العالمية بنمو يبلغ 3,1% خلال هذا العام، بعدما كانت 2,1 % فى العام الماضى. وأضاف التقرير أن النمو سيزداد فى العام القادم ليصل إلى معدل 3,3%. لكن التقرير أشار أيضا إلى أن هذا النمو مازال أقل من نصف معدل النمو السنوى الذى تمتعت به التجارة الدولية قبل حدوث الأزمة المالية العالمية فى عام 2008، موضحا أن التجارة العالمية نمت بمعدل بلغ 11,3% فى عام 2004، وظلت تنمو بمتوسط يتراوح بين 5% و11% فيما بين عامي 2003 و2007. كما أشار التقرير إلى انتشار سياسات الحماية التجارية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة، وبالتالي فلن يكون من السهل للتجارة العالمية أن تستعيد بسرعة زخم النمو بنفس النسبة التي كانت تحققها قبل حدوث الأزمة المالية العالمية.