أفادت وسائل الإعلام الحكومية الكورية الشمالية بما فيها وكالة جوسون المركزية للأنباء، بأنه تم أمس عقد الاجتماع الخامس للدورة الثالثة عشرة لمؤتمر مجلس الشعب الأعلى في مدينة بيونغ يانغ بحضور الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وقال تقرير لوكالة جوسون المركزية للأنباء إن الاجتماع عقد في دار "مان سو ديه" أمس، وفي البث المسجل لمشاهد المؤتمر الذي أذاعه تلفزيون جوسون المركزي الحكومي في الساعة الحادية عشرة ليلا، ظهر كيم وهو يجلس على مقعد رئيس المؤتمر ويرتدي الزي الموحد. 
ولم تصدر كوريا الشمالية أي رسالة إلى الخارج عبر هذا المؤتمر، لكنها أعادت إنشاء اللجنة الدبلوماسية وتم انتخاب نائب رئيس للجنة المركزية التابعة لحزب العمل الحاكم "لي سو يونغ" كرئيس للجنة الجديدة. كما تم انتخاب ستة أشخاص بمن فيهم رئيس لجنة التوحيد السلمي الوطني "لي سون كون" كأعضاء للجنة.
الجدير بالذكر أن كوريا الشمالية ظلت تضع لجنة دبلوماسية تابعة لمؤتمر مجلس الشعب في تسعينيات القرن الماضي إلا أنها ألغتها وأنشأت لجنة دائمة للمؤتمر. وبهذا من المتوقع أن تستغل كوريا الشمالية اللجنة الدبلوماسية في تحسين علاقاتها مع الخارج.
وتم خلال المؤتمر أيضا مناقشة مهام مجلس الوزراء الرامية إلى تنفيذ الخطة الخمسية للتنمية الاقتصادية الوطنية، وتخصيص الميزانيات، والقانون الخاص بتنفيذ التعليم الإلزامي على مدار 12 عاما.
وكانت السلطات الكورية الشمالية قد صرحت بأنها ستقوم بزيادة حجم الإنفاق على المجالات المتعلقة بمعيشة السكان بما فيها الصحة والتعليم والعلوم. وقال وزير المالية " كي كوانغ هو" إن الإنفاق يزيد بنسبة 105.4% في هذا العام بالمقارنة مع العام الماضي إلا أنه لم يوضح حجمه. ويرى المحللون أن هذه الخطوة تستهدف مسب التأييد الشعبي للحكومة في ظل تعرض بيونغ يانغ لعقوبات دولية نتيجة لإطلاقها صواريخ وإجرائها تجارب نووية.