التقى وزير المالية الكوري "يو ال هو" مع رئيسة صندوق النقد الدولي "كريستينا لاغارد" امس الجمعة وذلك على هامش اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة دول العشرين والتي عقدت في مدينة "بادن بادن" الالمانية، حيث دافع "يو" في الاجتماع عن سياسات سيئول حول أسعار صرف العملة وذلك على أمل الحصول على تقييم ايجابي في تقرير صندوق النقد الدولي والذي سوف يؤثر في قرار الولايات المتحدة بتحديد الدول المتلاعبة بالعملة، حيث من المتوقع أن يصدر الشهر المقبل.
هذا ويعتمد قرار الولايات المتحدة بتحديد الدول المتلاعبة بالعملة على عدة عوامل تشمل فائض البلد التجاري مع الولايات المتحدة ورصيد الحساب وحجم التدخل في تحديد سعر العملة. ويعتبر تقييم صندوق النقد الدولي مرجع أساسي لقرار واشنطن.
وأوضح الوزير "يو" في اجتماعه مع "لاغارد" أن كوريا الجنوبية لا ينطبق عليها الوصف الأمريكي "التلاعب بالعملة"، مشيرا إلى أن عمليات التسهيل التي قامت بها سيئول كانت فقط لاجراء تعديلات دقيقة في كلا الاتجاهين ارتفاعا وانخفاضا أثناء حدوث تقلبات حادة للغاية. كما أشار أيضا إلى الاوضاع الاقتصادية الفريدة التي يواجهها الاقتصاد الكوري المعتمد على التصدير، قائلا إن فائض الحساب الجاري هو في جزء كبير منه بسبب انهيار اسعار النفط.
يذكر أنه اتفق الجانبان اثناء الاجتماع على انه يجب على صندوق النقد الدولي تعزيز شبكة الأمان المالي العالمي في مواجهة ارتفاع فرص التقلبات والشكوك.
تجدر الإشارة كذلك إلى أن "لاغارد" قالت من جانبها إن مجلس إدارة صندوق النقد الدولي سوف يناقش تطبيق نظام القروض الوقائية، وهو الأمر الذي اتفق معه "يون" قائلا إن هذا النظام سيساعد الدول حتى تلك التي لديها أساسيات اقتصاد كلي قوية للتعامل بفعالية مع التقلبات المؤقتة والصغيرة الحجم.