صرح "هونغ يونغ بيو" وزير التوحيد الكوري الجنوبي بأن وزارته ستبذل جهودا لاستكشاف ما إذا كان هناك أسرى من الجنود الكوريين الجنوبيين تم احتجازهم في كوريا الشمالية والعمل على عودتهم إلى البلاد.
جاء ذلك في حوار أجراه هونغ مع 13 أسيرا من الجنود الكوريين الجنوبيين الذين نجحوا في العودة إلى البلاد اليوم، عقد في مجمع الحكومة في سيول، حيث أضار أيضا إلى أن كوريا الشمالية تحاول استغلال قضية الأسرى من الجنود الكوريين الجنوبيين سياسيا في الوقت الذي تنفي وجودهم، ومن ثم تواجه الحكومة الكورية الجنوبية صعوبات في حل هذه القضية، مؤكدا على أن الحكومة ستستمر في بذل الجهود للتأكد من بقائهم في كوريا الشمالية والتقائهم بأسرهم في كوريا الجنوبية وعودتهم إلى البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع هي التي تتولى قضية عودة الأسرى من الجنود الكوريين الجنوبيين، ولهذا فإن إجراء وزير التوحيد مثل هذا الحوار يعد أمرا نادرا.
وكانت وزارة التوحيد قد أعلنت عن خطة لإجراء هذا الحوار موضحة أن عودة أولئك الجنود المحتجزين في كوريا الشمالية نتيجة للقتال من أجل الوطن تعتبر مسؤولية حكومية.
واعتمادا على شهادات الأسرى العائدين تقدر الحكومة الكورية الجنوبية أن عدد الأسرى الكوريين الجنوبيين الموجودين حاليا في كوريا الشمالية يبلغ حوالي 560 شخصا، معظمهم من كبار السن الذين تبلغ أعمارهم حوالي 90 عاما، ومن ثم يتوقع أن يكون قد فارق الحياة عدد كبير منهم.
وبلغ عدد الأسرى من الجنود الكوريين الجنوبيين الذين نجحوا في العودة إلى كوريا الجنوبية 80 شخصا، منهم 35 لا يزالون على قيد الحياة.
وحتى عام 2010 ظل بعض الأسرى يعودون إلى البلاد بعد هروبهم من كوريا الشمالية، ولكن منذ عام 2011 لم يتمكن المزيد منهم من العودة إلى البلاد.