أثار غياب بعض كبار المسؤولين في كوريا الشمالية تكهنات باحتمال تعرضهم للإعدام أو التطهير، بواسطة القيادة الكورية الشمالية، أو احتمال ارتباطهم بحادث اغتيال "كيم جونغ نام" الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي مؤخرا في ماليزيا.
وأشارت بعض التقارير إلى أن "كيم راك كيوم"، القائد العسكري الكوري الشمالي الذي كان مسؤولا عن قوات الصواريخ، قد تغيب عن آخر تجربة إطلاق صاروخي، كما تغيب أيضا عن عدد من الأحداث السياسية الرئيسية الأخرى التي عقدتها الدولة الشيوعية مؤخرا، ومن بينها الذكرى السنوية الـ69 على إنشاء الجيش الشعبي الكوري الشمالي.
ويقول الباحث "كو يونغ هوان" نائب رئيس معهد استراتيجيات الأمن القومي في سيول إن "كيم راك كيوم" لم يظهر في أي أحداث وطنية في الشمال منذ ستة أشهر، أي منذ تجربة الإطلاق الصاروخي في شهر سبتمبر الماضي.
كما تشير التقارير إلى أن "تشيه ريونغ هيه" نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، الذي ظل يعمل بنشاط كمبعوث دبلوماسي خارجي لبيونغ يانغ خلال السنوات الأخيرة، ظل متغيبا أيضا منذ ثلاثة أسابيع، حيث لم يظهر في الأحداث الرئيسية الأخيرة، بما في ذلك الاحتفال بذكرى مولد الزعيم الكوري الشمالي الراحل "كيم جونغ إيل".
وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي "هان مين كو" إنه بالنظر لدور "تشيه" كمبعوث خاص لـ"كيم جونغ أون"، فإن غيابه قد يكون ذا صلة بحادث اغتيال "كيم جونغ نام" في ماليزيا، مؤكدا على أن الجيش الكوري الجنوبي يراقب عن كثب تلك التطورات.