قررت الحكومة الكورية زيادة عمليات شراء السيارات والطائرات الأمريكية، وذلك بسبب الضغوط الناتجة عن تنفيذ مبدأ "أمريكا أولا" الذي أعلنت الحكومة الأمريكية الجديدة الالتزام به. كما قررت سيول بناء شبكة مشتركة مع دول أخرى بشأن الصراع التجاري مع الصين الناتج عن نشر نظام الدفاع الصاروخي عالي الارتفاع " ثاد " في شبه الجزيرة الكورية.
وجاءت تلكم القرارات في اجتماع للوزراء ذوي الصلة بالشؤون الاقتصادية برئاسة نائب رئيس الوزراء للاقتصاد "يو إيل هو" اليوم في مقر الحكومة في سيول، حيث وضعت خريطة توجهات سياساتها الاقتصادية الخارجية للعام 2017. 
وبناء على هذه الخطط، ستركز اتجاه السياسات الاقتصادية الكورية في الخارج على الإدارة الآمنة في ظل زيادة الغموض الخارجي، خاصة في الولايات المتحدة والصين اللتين يرتبط بهما الاقتصاد الكوري ارتباطا وثيقا.
وقالت الحكومة الكورية إنها ستقوم بتشغيل قناة للتشاور الثنائي مع الإدارة الأمريكية الجديدة في أقرب وقت ممكن، كما ستقوم أيضا بتعزيز التعاون التجاري والاستثماري معها من خلال إرسال وفد حكومي كبير إلى الولايات المتحدة، إذا لزم الأمر.
وتأهبا لإمكانية المراقبة الأمريكية على الاستيراد وتحديد كوريا كدولة تتلاعب مع أسعار الصرف قررت الحكومة الكورية انخفاض الفائض التجاري مع الولايات المتحدة ودراسة زيادة الواردات الأمريكية من أشباه الموصلات والسيارات والطائرات وقطع غيارها وغيرها من الأجهزة الصناعية وأجهزة النقل الأمريكية. واستغلالا لخطة حكومة ترامب لاستثمار تريليون دولار في بناء البني التحتية، قررت تقديم الدعم السياسي للشركات الكورية.
وبالنسبة للصين التي تعد أكبر الدول بالنسبة لكوريا من حيث حجم التجارة، قررت الحكومة الكورية استغلال القنوات الثنائية بين البلدين على نحو فعال، بما فيها اجتماع وزيري الاقتصاد، وتوسيع التبادلات من خلال تنظيم ندوات علمية وعروض ثقافية ومعارض خاصة بالتعاون المشترك، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين سيول وبكين .
كما ستقوم بتعزيز التعاون مع الدول الرئيسية التي تواجه صعوبات مشابهة، واستغلال منظمة التجارة العالمية بشكل فعال.
وقالت الحكومة إن المفاوضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ونتائج الانتخابات في الدول الأوروبية الرئيسية قد تؤثر سلبا على الأسواق المالية الكورية، وبالتالي فسوف تعزز من الرقابة على الأسواق مع وضع سبل للتعامل مع الطوارئ.
كما تخطط الحكومة الكورية أيضا لتكثيف الجهود لتحويل مجالي الفوز بالعقود الخاصة بمشاريع الإنشاءات في الخارج والصادرات، واللذين شهدا نموا سلبيا، إلى نمو إيجابي، من خلال اختيار 20 مشروعا ضمن المشروعات الرئيسية لدعم الفوز بالعقود الخارجية.