تبين أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ وون قام بإعدام وعزل حوالي 340 شخصا خلال الـ5 سنوات الماضية منذ توليه السلطة في عام 2011.
جاء ذلك في تقرير أصدره معهد استراتيجية الأمن التابع لمركز المخابرات الوطني الكوري، مؤخرا بعنوان "السياسة الخاطئة خلال السنوات الخمس من حكم كيم جونغ وون"، وذلك بمناسبة مرور 5 سنوات على توليه السطة، حيث أوضح أنه ارتكب أعمالا غير إنسانية من خلال إعدام وعزل 340 شخصا من كبار المسؤولين أو المواطنين العاديين، بمن فيهم زوج عمته "جانغ سونغ تيك"، وذلك من أجل تعزيز وتثبيت سلطته المتوارثة عبر ثلاثة أجيال.
وقد تولى كيم منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة الكورية الشمالية يوم 30 من ديسمبر في عام 2011 بعد مرور أسبوعين على وفاة أبيه "كيم جونغ إيل". وفي شهر أبريل من العام التالي، استولى على سلطات الحزب الحاكم والحكومة معا ليصبح حاكما مطلقا بالفعل للدولة الشيوعية.
وطبقا للتقرير، زاد عدد كبار المسؤولين الذين خضعوا للإعدام باستمرار، حيث بلغ عددهم 3 أشخاص في عام 2012 وحوالي 30 شخصا في عام 2013 وحوالي 40 في عام 2014 و60 في عام 2015، ومن ثم بلغ إجمالي عددهم حتى هذا العام حوالي مائة وأربعين شخصا.
وذكر التقرير أن عملية إعدام كبار المسؤولين جرت على نطاق واسع شمل الحزب الحاكم والحكومة والقوات المسلحة، حتي أصبحت تلك العملية من بين الأعمال اليومية.
وبالنسبة للسكان العاديين بلغ عدد الذين أعدموا خلال الـ8 أشهر الأولى من هذا العام حوالي ستين شخصا.
كما أشار التقرير أن كيم أنفق أموالا ضخمة في الضغط على السكان وتطوير الأسلحة النووية والصواريخ وتعظيم مكانته على حساب إنعاش الاقتصاد خلال الخمس سنوات الماضية، حيث أنفق حوالي 300 مليون دولار في تسع وعشرين تجربة نووية وصاروخية، وأنفق مائة وثمانين مليون دولار في إنتاج مواد لتعظيم صورته، بما في ذلك إنشاء تماثيل تذكارية لأسرته.
وأورد التقرير أمثلة من سياساته الخاطئة، ومن بينها: "تنفيذ التطوير النووي والتطوير الاقتصادي معا"، وهو ما أسفر عن تدهور الأوضاع الاقتصادية، و"ازدياد أعمال الفساد في المجتمع"، و"رفض الحوار بين الكوريتين وقطع العلاقات بينهما"، و"استقطاب الاستثمار غير الحقيقي دون إصلاح أو انفتاح"، و"فقدان المكانة الدولية بسبب رداءة العمل الدبلوماسي".
وتوقع التقرير أن تعمل كوريا الشمالية على استكمال عملية تعظيم صورة كيم ونشر الاعتقاد بعدم جدوى العقوبات الدولية عليها في عام 2017، بينما ستزيد سرعة انهيار نظام كيم نتيجة للأعباء المالية الباهظة الخاصة بتعظيم صورته وتعبئة أعداد كبيرة من السكان.