حذر  "تيه يونغ هو" الوزير المفوض السابق لدى السفارة الكورية الشمالية في لندن، والذي هرب إلى كوريا الجنوبية مؤخرا، من أن وزارة الخارجية الكورية الشمالية أرسلت رسالة رسمية إلى سفاراتها في الخارج تدعوها فيها للتأهب من أجل تنفيذ خطة إجراء تجربة نووية قبيل الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية خلال العام القادم.
وقال "لي وان يونغ" و"كيم بيونغ كي" و"لي تيه كيو" مساعدو رئيس لجنة المعلومات البرلمانية إن الدبلوماسي الكوري الشمالي السابق حضر اجتماعا مغلقا للجنة أمس في مقر البرلمان، حيث كشف عن أن الخارجية الكورية الشمالية أرسلت رسالة رسمية إلى سفاراتها في الخارج تطالبها  فيها بالتأهب لخطة إجراء التجربتين السادسة والسابعة في غضون الانتخابات الرئاسية القادمة في كوريا الجنوبية خلال العام القادم.
وأضاف مساعدو رئيس اللجنة البرلمانية نقلا عن "تيه" قوله إن الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" يهدف إلى الفوز بمكانة الدول المالكة للأسلحة النووية بنفس الأسلوب الذي اتبعته كل من باكستان والهند، ثم حل المشكلة من خلال الحوار الدولي بعد تحقيق غرضه.
وطبقا لـ"تيه" فإن كوريا الشمالية ترى أنه من المناسب جدا إجراء التجربة النووية في نهاية عام 2017 أو بداية عام 2018 لأن تلك الفترة ستشهد الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية وستصادف مرور عام على بدء الحكومة الأمريكية الجديدة.
وقال تيه إن كوريا الشمالية تتوقع انسحاب كل المسؤولين في حكومة بارك كون هيه الحالية واقتراب الحكومة القادمة من كوريا الشمالية بسياسات جديدة، كما تتوقع نشر نظرية عدم جدوى العقوبات على كوريا الشمالية بسرعة مما يجعل الشعب الكوري يبحث عن وسيلة جديدة مختلفة عن السياسات القائمة نحو كوريا الشمالية.
وفيما يتعلق بالمظاهرات الشعبية الكبيرة التي ظلت كوريا الجنوبية تعيشها هذه الأيام قال إنه فوجئ بأن المجتمع الكوري الجنوبي يعيش بشكل طبيعي رغم خروج أكثر من مليون مواطن إلى الشوارع وأنه لم يفهم حسب معارفه القائمة انتقاد نواب البرلمان للسلطات وكبار الموظفين الحكوميين، ووصف هذه المشاهد بأنها مزايا المجتمع الكوري الجنوبي.