حذرت كوريا الجنوبية من تزايد التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
جاء ذلك في مؤتمر الأمن النووي الذي انطلق في العاصمة النمساوية فيينا أمس الاثنين، برئاسة وزير الخارجية الكوري "يون بيونغ سيه"، الذي حذر في كلمته الافتتاحية من أن المجموعات الإرهابية لن يوقفها أي شيء للحصول على المواد والتكنولوجيا النووية، وأن كوريا الشمالية سوف تكون على استعداد لتقديم تلك المواد والتقنيات مقابل الحصول على السيولة النقدية التي تحتاج إليها.
وقال "يون" إنه على الرغم من أن جميع دول العالم تعمل من أجل مواجهة التسلح النووي والحد أو القضاء على المواد النووية، فإن كوريا الشمالية تتخذ وحدها مسارا معاكسا، مشيرا في هذا السياق إلى أن كمية وحالة إدارة المواد النووية الموجودة لدى كوريا الشمالية لا تزال غير معروفة، لأن النظام الحاكم في بيونغ يانغ رفض كل إجراءات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عام 2009.
وشدد "يون" على ضرورة نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية من أجل تحقيق الأمن في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة شمال شرق آسيا، معبرا عن ترحيبه باتخاذ وكالة الطاقة الذرية أقوى قرار على الإطلاق ضد كوريا الشمالية خلال المؤتمر العام للوكالة هذا العام. ويذكر أن حوالي 60 مسؤولا على مستوى وزير من جميع أنحاء العالم يشاركون في هذا المؤتمر الذي سيستمر حتى يوم الجمعة.