بدأ العمال النقابيون في شبكات السكك الحديدية ومترو الأنفاق في كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء أول إضراب عام مشترك بينهما منذ 22 عاما، احتجاجا على قرار الحكومة بتوسيع نظام تحديد الرواتب على أساس الأداء.
وعلى الرغم من الإضراب، فإن قطارات "كي تي إكس" التي تسافر في جميع أنحاء البلاد، وكذلك القطارات الكهربائية لنقل الركاب داخل سيول والمناطق المحيطة بها، ستعمل كالمعتاد.
وسيتم تعبئة العمال غير النقابيين والعمال البدلاء، الذين يشكلون معا 65% من القوى العاملة العادية، من أجل تشغيل القطارات.
ولكن من المتوقع أن يؤدي الإضراب إلى تعطيل تشغيل خدمات السكك الحديدية في مناطق أخرى، مثل خطوط "سيه ما أول" و"مو كونغ هوا"، وتخفيض معدل التشغيل الخاص بها إلى حوالي 60% من المستويات المعتادة. كما يتوقع أن تتأثر قطارات نقل البضائع أكثر من غيرها، بحيث تنخفض معدلات تشغيلها إلى حوالي 30% من المستويات العادية.
ويحذر الخبراء من احتمال حدوث أزمة اللوجستية على الصعيد الوطني في حالة طول أمد الإضراب.
وتخطط حكومة مدينة سيول لتعبئة موظفيها كعمال بدلاء في خطوط مترو الأنفاق داخل العاصمة. ومع ذلك، من المتوقع أن تطول فترات الانتظار بين القطارات خلال النهار داخل شبكة مترو الأنفاق في سيول.
ومن جانبه حذر وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل "كانغ هو غين" من تنفيذ هذا الإضراب المشترك بين عمال السكك الحديدية ومترو الأنفاق، ووصفه بأنه غير قانوني، مشددا على أن الإضراب يضع الجمهور كضمان له، وهو ما لا يمكن قبوله تحت أي ظرف من الظروف. وحث الوزير "كانغ" العمال النقابيين على التخلي عن هذه الخطة والعودة إلى العمل.