تنطلق اليوم مؤسسة "المصالحة والشفاء" الخاصة بدعم ضحايا الاسترقاق الجنسي، والتي اتفقت كوريا الجنوبية واليابان على إنشائها في نهاية العام الماضي. 
وتبدأ المؤسسة أعمالها الرسمية اليوم بعقد أول اجتماع لها، حيث تناقش اتجاهات إدارة المؤسسة ومحتوى المشاريع الشاملة.
وجاء ذلك بعد مرور سبعة أشهر على اتفاق الحكومتين الكورية واليابانية في شهر ديسمبر الماضي على إنشائها، وبعد شهرين من تكوين اللجنة التحضيرية لإنشاء المؤسسة التي يتولى رئاستها البروفسور الشرفي " كيم تيه هيون" في جامعة سونغ سين النسائية، والذي كان يعمل رئيسا للجنة التحضيرية.
وعلى الرغم من انطلاق أعمال المؤسسة إلا أن لا يزال هناك جدل حولها، حيث تعترض المسنات من ضحايا الاسترقاق الجنسي على إنشاء تلك المؤسسة، ويطالبن بإعلان المسؤولية القانونية للحكومة اليابانية، كما لم يتم تحديد موعد تلقي تمويل الحكومة اليابانية البالغ مليار ين حتى الآن.
ويشار أيضا إلى احتمال إثارة مسألة نقل تمثال يرمز للقضية، وهو ما ظل الجانب الياباني يطالب به.
الجدير بالذكر أن كوريا الجنوبية واليابان عقدتا محادثات لوزيري خارجيتهما في 28 من شهر ديسمبر في العام الماضي حيث اتفقتا على إنشاء مؤسسة خاصة لدعم الضحايا الكوريات للاسترقاق الجنسي وأن تدفع  الحكومة اليابانية مبلغ مليار ين ياباني كميزانية للمؤسسة.
وقد بلغ عدد الضحايا المسجلات لدى الحكومة الكورية 238، منهن 46 كن على قيد الحياة في العام الماضي، وانخفض هذا العدد إلى 40 في هذا العام.