اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة الأمريكية بالتسبب في تدهور الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية، وذلك خلال اجتماع مع المبعوثين الدبلوماسيين لبعض الدول الآسيوية لدى بيونغ يانغ.
وقال تقرير لوكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء إن وزارة الخارجية نظمت مؤخرا اجتماعا لتبادل المعلومات بين سفراء الدول الآسيوية لدى بيونغ يانغ، حيث انتقد مدير إدارة شؤون آسيا والمحيط الهادئ في وزارة الخارجية الكورية الشمالية "تشيه هي تشول" إعلان الولايات المتحدة مؤخرا فرض عقوبات على بلاده بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، وقال إن ذلك الإعلان هو أسوأ عمل عدائي تجاه بلاده، ووصفه بأنه "إعلان للحرب".
كما أكد تشيه أنه يتوجب على كل الدول الآسيوية أن تعرف من هو الأكثر مسؤولية عن إغراق شبه الجزيرة الكورية في حالة الفوضى، داعيا الدول الآسيوية التي حضر ممثلوها الاجتماع إلى عدم الانضمام إلى الأنشطة التي تستهدف الإضرار بالسلم والأمن في المنطقة.
وادعى التقرير أن السفراء المشاركين أعربوا عن تفهمهم العميق بأن السياسات العدائية الأمريكية تجاه كوريا الشمالية هي التي أدت إلى خلق التوتر الشديد في شبه الجزيرة الكورية.
ووفقا لما ذكرته الوكالة، حضر الاجتماع سفراء لاوس وكمبوديا وماليزيا وإندونيسيا وإيران والهند وفيتنام، جنبا إلى جنب مع القائم بأعمال سفير باكستان.
ويذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي عن تطبيق عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية بناء على تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. وبموجب هذه العقوبات، سيتم تجميد أصول 15 من كبار المسؤولين الكوريين الشماليين، بمن فيهم الزعيم الشمالي كيم جونغ أون، بالإضافة إلى ثمانية كيانات كورية شمالية، وحظر تعامل الكيانات والمواطنين الأمريكيين معهم.