أظهر تقرير جديد أن الأرباح التي يحصل عليها العمال الكوريون الشماليون في بولندا تصل إلى أكثر من نصف حجم التجارة السنوية بين بيونغ يانغ وبين الاتحاد الأوروبي، التي تبلغ قيمتها 30 مليون يورو.
وقدم فريق من الباحثين في الدراسات الآسيوية في جامعة ليدن في هولندا هذه التقديرات أمس الأربعاء حول انتهاكات حقوق الإنسان واستغلال العمالة الكورية الشمالية في بولندا.
وقال التقرير إن إرسال العمال الكوريين الشماليين إلى الخارج لكسب العملات الأجنبية يتزايد منذ تولي "كيم جونغ أون" الحكم.
كما أكد التقرير أن بيونغ يانغ لا يمكنها أن تتخلى عن هذا المصدر السهل لكسب العملات الصعبة، بالنظر إلى أن ناتجها المحلي الإجمالي يبلغ 4 مليارات دولار أمريكي، مع عدم وجود مصادر مالية أخرى فعالة.
ووفقًا للتقرير، يعيش العمال الكوريون الشماليون في مجموعات تتكون من عشرين عاملاً في مساكن تبلغ مساحتها 240 مترًا مربعًا، وهم ممنوعون من السفر ويتم مراقبتهم باستمرار بواسطة الكاميرات الأمنية. كما نقل التقرير عن أحد العمال الكوريين الشماليين السابقين قوله إن الحقوق الإنسانية الأساسية كحرية الفكر والتعبير تنتهك باستمرار.
وذكر التقرير أن الحكومة البولندية أصدرت تصاريح عمل لـ2783 عاملا كوريا شماليا في الفترة ما بين عامي 2008 و2015.
ولم يذكر التقرير العدد الدقيق للعمالة الكورية الشمالية الموجودة حاليًا في بولندا.