أدانت حكومة كوريا الجنوبية تجربة إطلاق صواريخ باليستية متوسطة المدى من طراز "موسودان" بواسطة كوريا الشمالية، وحثت بيونغ يانغ على وقف استفزازاتها. وقال المتحدث باسم وزارة التوحيد "جونغ جون هي" في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء إن إطلاق الصواريخ يشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر على كوريا الشمالية القيام بأي أنشطة ذات صلة بالصواريخ البالستية. وحث المتحدث بيونغ يانغ على الامتناع عن ارتكاب أي استفزازات، وأن تركز بدلا من ذلك على تعزيز السلام في شبه الجزيرة الكورية، وتحسين حياة شعبها. ومن ناحية أخرى، نددت وزارة الدفاع أيضا بالتجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية ووصفتها بأنها انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وكانت هيئة الأركان المشتركة في سيول قد أعلنت أن الصاروخ الأول الذي أطلقته بيونغ يانغ في الساعة الخامسة و58 دقيقة من صابح اليوم قد طار لمسافة 150 كيلومترا تقريبا، قبل أن ينفجر في الجو، بينما طار الصاروخ الثاني الذي أطلقفي الساعة الثامنة لمسافة 400 كيلومتر، وهي أبعد مسافة ضمن التجارب الصاروخية الست التي أجرتها كوريا الشمالية منذ شهر أبريل الماضي. وتقوم السلطات الكورية الجنوبية والأمريكية حاليا بتحليل مسار الصاروخ الذي يفترض أن يكون من طراز "موسودان إم بي -25" البالستي متوسط المدى، الذي يطلق من منصة متحركة.
وتعد هاتان التجربتان اليوم الأربعاء هما الخامسة والسادسة لكوريا الشمالية خلال هذا العام لإطلاق صواريخ من طراز موسودان، منذ يوم 15 أبريل، الذي وافق ذكرى مولد مؤسس الدولة الشيوعية "كيم إيل سونغ".